إحصائيات

زوار المحفظة

الثلاثاء، 18 يوليو 2023

كلمة لبعض الناجحين وأولياءهم

كلمة لبعض الناجحين وأولياءهم
البارحة اضطررت للسهر حتى الصباح بسبب أن أبناء الجيران بالغوا في إطلاق المفرقعات والبارود التي مزقت هدوء الليل فأطارت النوم من عيوني وعيون جيراني وأقلقت عائلات لها مرضى وعائلات لها أولاد راسبون. 
العيب ليس فيكم بل في أوليائكم الذين ما ربوكم على احترام الجار والمريض والكبير والذي عنده سفر أو جاء قادما من سفر طويل متعب. 
أليس فيكم رجلا رشيدا؟ ألم يكفكم الوقت نهارا لتعبرون عن فرحكم خاصة أن النتائج ظهرت على الرابعة مساء فكيف تجاوزتم الحد وأحدثتم الضجيج بعد منتصف الليل؟ أيعقل أن تتركوا الناس ينامون وبعد ساعة من نومهم أو ساعتين تبدأون في مهرجانكم؟ هل هذه فرحة أو حرب مفرقعات وبارود؟ 
والمشكلة أن من يفعل هذا هم أغلبهم أصحاب معدل 10.أما أصحاب الامتياز فلم نسمع لهم ضجيجا بل انشغلوا في استقبال المهنئين والمهنئات من جيران وأقارب ومسؤولين ومراسلين صحفيين. 
وأخيرا ما علاقة المفرقعات والبارود بالفرح؟ بالعكس هذه الظاهرة كم أفقدت لأشخاص بصرهم أو شوهت وجوههم بالخطأ. 
ليس من العدل أن تفرحوا وتؤذوا غيركم. مثلما قيل: إنما الصبر عند الصدمة الأولى أقول لكم: إنما الفرحة عند تلقي الخبر أول مرة.
كم من شخص صدع رؤوسنا بفرحه وفي الأخير لم يلتحق بالجامعة أو التحق بها وفشل. 
أرى أن هناك أشخاص بالغوا في الفرح لأن نجاحهم كان معجزة فلم يكونوا ينتظرونه أو جاء بطريق الغش وأن هناك أشخاص بالغوا في الفرح فقط لأن زملاءه لم ينجحوا فلم يراعوا شعورهم. 
اتقوا الله فينا ولا تؤذوا غيركم بضجيجكم ولا تصنعوا من فرحكم اعداء لكم فيدعون عليكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا