لا يوجد أحسن أستاذ !
مرة أخرى أعود للحديث عن مسابقات أحسن أستاذ التي طالبت بعدم الخوض فيها.
يا جماعة هناك منشورات تتحدث عن أساتذة ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكل صاحب منشور يعتبر أستاذا معينا له الفضل الأول في خدمة العلم ويقترح تكريمه.
أنا لا أرى فائدة من هذه المنشورات ولا فائدة من اقتراح تكريم هذا أو ذاك.
لا أرى وجها للمقارنة بين أستاذ يربح ماديا من خلال نشاطه وأستاذ نشاطه مجاني.
ولا أرى وجها للمقارنة بين أستاذ ينشط في مجال ضيق فيجعل منشوراته للأصدقاء فقط أو في مجموعة مغلقة وأستاذ ينشر خدماته للجميع.
ولا أرى وجها للمقارنة بين أستاذ ينشر فقط المذكرات والملفات وأستاذ ينوع منشوراته من دروس وتمارين واختبارات يصححها ودروس مصورة... إلخ.
ولا أرى وجها للمقارنة بين أستاذ يركز نشاطه مع الأساتذة وأستاذ ينشط مع الجميع أساتذة كانوا أو تلاميذ أو أولياء أو حتى مع من يريد تعلم اللغة العربية من غير أهلها.
أما بخصوص اقتراح التكريم لأستاذ معين أنا لا أراه مجديا إذا كان هذا التكريم بورقة.ماذا عساها تنفعه وهو يحتاج إلى مساعدة للعلاج مثلا ولم يساعده أحد؟
اتركوا كل أستاذ يعمل وفق طاقته وظروفه والمجال الذي يحسنه. ولتكن الأعمال يكمل بعضها الآخر.
بالنسبة لي أنا أرى أني استفدت كثيرا من خلال التواصل معكم وسمحت لي أسئلتكم ومشاكلكم المطروحة بتثبيت مكتسباتي وتوسيعها.
إذا أردتم تكريم أستاذ فاحتفظوا بمنشوراته عندكم وحملوا فيديوهاته لاستعمالها وقت الحاجة وشاركوا ما ينشر على أوسع نطاق حتى يكون أجره مضاعفا.
لقد ضاع مني أكثر من ألف فيديو بسبب غلق القناة ولم يبعث لي أحد بفيديو واحد حتى الآن.
وأخيرا اتركوا الأستاذ للتكريم الإلهي وهو الأفضل والأنفع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.