محاولة للإجابة عن سؤال الوضعية الإدماجية

مواقع التواصل الاجتماعي ألغت الحواجز والحدود بين الشعوب وصار التواصل ممكنا بين معظم سكان المعمورة بشتى الطرق السمعية والبصرية والكتابية. 
هناك آلاف بل ملايين المنشورات ينشر فيها الغث والسمين وهذه المنشورات منها ما هو من مصدر موثوق ومنها ما مصدره مجهول.
لا شك أن مثل هذه المنصات ساهمت في إيجاد تمرد لدى الشباب خاصة ضد قيمه ودينه وأخلاقه وقوانين بلاده وما عايشناه من ثورات في دول عربية ابتداء من تونس وانطلاقا إلى ليبيا ومصر وسوريا واليمن إلا دليل على ذلك .
تحولت هذه المواقع التواصلية إلى وسائل إعلام جديدة غير مراقبة تنافس وسائل الإعلام النظامية وساهم هذا الإعلام الجديد في التأثير على قرارات الشباب وتحويل قناعاتهم وأفكارهم المكتسبة إلى مشروعات جاهزة للتنفيذ فمنها ما نفذ ومنها ما هو تحت الرماد يتحين الفرصة للانقضاض.
قد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في هذا التخريب بما تقدمه من دعم معنوي وحتى المادي ومناصرة وضغط وتفاعل.
أيها الشباب تعلموا من الدروس ولا تكرروا أخطاء غيركم وراعوا في منشوراتكم عدم نشر ما يخلخل ثوابتكم الدينية والوطنية والاجتماعية والثقافية سواء كانت منشورات لكم أو من غيركم تشاركونها بعلم أو غير علم بمحتواها الضار.
أيها الشباب احرصوا على تعزيز مقومات وحدة أمتنا وحفظوا على ميراث آبائكم وأجدادكم فإن ضاعت هويتكم فلن تجدوا الخير في غيرها.
إن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى مؤسسات ذات برامج ومناهج مدروسة تستهدفنا بعد أن عجزوا عن تحقيقها بالسلاح.
أيها الشباب اجعلوا من هذه المواقع منصات عربية الشكل إسلامية المحتوى ووطنية الولاء.
أيها الشباب يمكنكم أن تستغلوا هذه المواقع لتربية رواد هذه المواقع وإكسابهم معارف جديدة نافعة وسلوكيات حضارية جديدة لا تتعارض مع قيمنا وتثبيت عناصر الهوية الوطنية وترقيتها.
أيها الشباب يمكنكم بهذه المواقع الدفاع عن لغتكم وتحبيبها لغير الناطقين بها كما يمكنكم التعريف بالإسلام الصحيح وذلك بنشر القرآن الكريم وما صح من الحديث النبوي الشريف .
أيها الشباب وحدتنا الترابية دفع شعبنا مقابلها ثمنا غاليا فلا تبيعوها بالمجان لمن سوف تكونون أول ضحية له.
عليكم أن تتجنبوا التبعية لغيركم والعكس هو الذي يجب أن يحدث لأنكم تنتمون إلى حضارة ربطت السماء بالأرض.
يمكنكم أن تستفيدوا من ثقافات غيركم بما يخدمكم لا بما يضركم. وأخيرا ليس العيب في أن نخطئ ولكن العيب في أن نتعمد الخطأ أو نستمر فيه ولا تظنوا أن الاستعمار ولى إلى غير رجعة بل هو يغير استراتيجيته وأسلحته التي منها هذه المنصات فاحذروا كل الحذر. 
إذا ها هي الأسلحة الجديدة بين أيديكم فاستعملوها للدفاع عن أنفسكم وهو دفاع تكفله لكم كل قوانين السماء والأرض.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟