إحصائيات

زوار المحفظة

الأربعاء، 1 يناير 2020

ألفية ابن مالك (16)

16- كَالْشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا
وَالْمَعْنَوِيِّ فِي مَتَى وَفِي هُنَا - كالشبه الوضعي:في البيت السابق ذكر المصنّف أن الاسم إذا شابه الحرف في واحد من أربعة وجوه بني مثله،وبدأ في هذا البيت بالشبه الوضعي ومعناه أن الاسم موضوع (مركّب) على صورة حروف كأن يكون مركبا من حرف أوحرفين ومثّل لذلك بضميرن متصلين هما التاء ونا في قوله:جئتنا،فالتاء اسم مكون من حرف واحد وهي تشبه حرف الباء الجار و(نا) اسم مكون من حرفين وهي تشبه حرف الجر (عن).. - الأصل في وضع الحروف أن تركّب من حرف أو حرفين،وما تجاوز حرفين فهو على خلاف الأصل.والأصل في الاسم أن يركّب من ثلاثة أحرف فأكثر فإذا كان أقلّ من ذلك فقد شابه الحرف في وضعه (تركيبه). - هناك أسماء ثنائية التركيب لكنها ثلاثية بالوضع لأن فيها حذفا مثل يد ودم وأب .. - والمعنوي أي الشبه المعنوي أي مشابهة الاسم للحرف في التعبير عن نفس المعنى ومثّل له ب(متى) و(هنا) ،فمتى اسم لأنه يؤدي معنى حرف فهي تارة تفيد معنى الظرفية الذي في (في) ومعنى الاستفهام الذي في الهمزة ومعنى الشرط الذي في (إن) و(هنا) اسم لأنه يؤدي معنى حرف وهو الإشارة والتنبيه. فإذا تضمن الاسم معنى يؤديه في الأصل حرف فإنه يشبه هذا الحرف ويأخذ حكمه في البناء سواءكان هذا الحرف موجودا أم غير موجود. - والإشكالية هنا هي:ما هو الحرف الذي شابهه اسم الإشارة (هنا)؟ هو غير موجود .إذا نقول:هنا اسم إشارة يفيد الظرفية فإذا قلنا:خالد هنا معناه في هذا المكان،أليس كذلك؟ إذا هنا أفادت المعنى الذي أفادته (في).

ألفية ابن مالك (15)

15- وَالاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي
لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوْفِ مُدْنِي - وَالاسْمُ مِنْهُ" معرب ومبني معناه الأسماء قسمان قسم منها معرب (متمكّن) وقسم منها مبني (غير متمكّن) والأسماء المعربة هي الأصل. - لشبه من الحروف مدني معناه أن سبب البناء في الأسماء المبنية هو مشابهتها للحروف شبها يقرّبها منها. - أوجه الشبه محصورة في أربعة:الشبه الوضعي، والشبه المعنوي، والشبه الافتقاري والنيابة.فإذا شابه الاسم الحرف في أحدها أخذ حكمه في البناء وخرج عن حكم الإعراب. ملاحظة: مدني معناه مقرّب ولم يحذف المصنّف الياء من مدني بسبب عدم تنوين الدال لموافقة الضرب للعروض (مبني)

ألفية ابن مالك (12..14)

12-سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِي وَلَمْ
فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشمْ 13- وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ
بِالنُّوْنِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ 14- وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنّوْنِ مَحَلْ
فِيْهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ بعد أن ذكر علامات الاسم بيّن أن الكلمة التي لا تقبل علامات الاسم أو الفعل هي حرف ومثّل المصنّف للحروف المشتركة التي تدخل على الأسماء والأفعال ب(هل) ومثّل للحروف المختصة بالدخول على الأسماء ب(لم ) وهو يختص بالدخول على المضارع لذلك جعلها علامة يُعرف بها ومثّل لذلك بقوله:لم يشم. ثم ذكر الفعل الماضي وجعل علامته صحة قبول التاء سواء كانت تاء الفاعل أو تاء التأنيث الساكنة .ثم ذكر فعل الأمر وجعل علامته صحة قبول نون التوكيد ودلالته على الطلب (الأمر). ثم ذكر المصنّف أن ما دل على الطلب ولا يقبل النون يسمى اسم فعل الأمر ومثّل لذلك ب (صه بمعنى اسكت وحيّهل بمعنى أقبل). ملاحظة: مز فعل أمر من ماز يميز سم بمعنى علّم أي اجعل له علامة

ألفية ابن مالك (11)

11- بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِي
وَنُوْنِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي في هذا البيت ذكر المصنف العلامات التي نميّز بها الفعل عن الاسم والحرف. - المراد بتاء فعلت التاء التي تتصل بالفعل الماضي وهي ضمير متصل وتكون في محل رفع فاعلا أو نائب فاعل أو اسما لكان وأخواتها ونسميها تاء الفاعل على سبيل التغليب لأنها أكثر ما تقع فاعلا،مثل:خرجتُ،خرجتَ،خرجتِ، خرجتما،خرجتم، خرجتنّ،شوهدتُ،كنتُ... - والمراد بأتتْ التاء المتصلة بأتى وهي تاء التأنيث الساكنة وبها يُعرف الفعل الماضي أيضا وهي حرف لا ضمير متصل مثل:خرجَتْ. - المراد بيا افعلي ياء المخاطبة التي تتصل بفعل الأمر مثل (اذهبي) وهو يدل على الطلب وهي التي يعرف بها وتكون وحدها أما مع المضارع فتليها نون الرفع إذا كان مرفوعا،مثل: تخرجين. - المراد بنون افعلنّ نون التوكيد التي تتصل بفعل الأمر بدون شرط وتكون علامة على أنه فعل أمر وهي ثقيلة (مشددة) أو خفيفة (ساكنة)،مثل: اخرجنَّ،اخرجنْ. - فعل ينجلي أي فعل يُعرف ويُمَيّز بهذه العلامات التي ذكرت. ملاحظات: - يُعرف المضارع بعلامات أخرى وهي أنه يقبل دخول الأدوات التالية عليه:السين،سوف،لن،لم، كي.

ألفية ابن مالك (10)

10- بِالْجَرِّ  وَالْتَنْوِيْنِ  وَالْنِّدَا  وَأَلْ 
                   وَمُسْنَدٍ  لِلاسْمِ  تَمْيِيْزٌ  حَصَلْ
في هذا البيت ذكر المصنف خمس علامات يُعرف بها الاسم أربعة منها لفظية وواحدة معنوية.
1- بالجر أي الاسم يُعرف بقبوله علامة الجر سواء كانت كسرة أو فتحة أو ياء ،مثل:بالمالِ،على مقاعدَ،عن الوالدين،لأبيك،
2- بالتنوين أي يعرف كذلك بالتنوين وهو فتحتان أو كسرتان أو ضمتان يقبلما الاسم إذا كان معربا منصرفا غير معرف ب(ال) وغير مضاف،مثل: كتابٌ،كتابًا،كتابٍ،محمدٌ.
3- بالنداء أي يعرف كذلك بقبوله النداء فمثلا عيسى لا يقبل التعريف ب (ال) ولا التنوين ولا يجر بالكسرة فكيف نعرف أنه اسم؟ الجواب هو أنه يصح أن نناديه فنقول:يا عيسى.
4- ب(ال) يعني أنه كذلك يُعرف بقبوله (ال) مثل:الكتاب.
5- ومسند أي الاسم يقبل أن يسند إليه كأن يسند إليه فعل مثل:سافر الوالد،أو يسند إليه خبر مثل:الوالد مسافر.الوالد يسافر.
وبالإسناد نعرف أن الضمائر أسماء فهي لا تقبل (ال) ولا التنوين ولا الجر ولا النداء ولكنها تقبل الإسناد إليها.
- للاسم تمييز حصل يعني أن هذه العلامات المذكورة بها نميّز الاسم عن الفعل والحرف.
ملاحظة:
في جملة:الوالد يسافر،إسنادان:
- الإسناد الأول هو إسناد الفعل إلى فاعله المستتر هو. 
- والإسناد الثاني هو إسناد الخبر يسافر إلى المبتدأ الوالد. 
- لذلك هي جملة مركبة وكل جملة فيها إسنادان فأكثر مركبة وكل جملة فيها إسناد واحد هي بسيطة.

ألفية ابن مالك (9،8) توضيح

سبق أن نشرت شرحا للبيتين8و9 من ألفية ابن مالك وختمته بأن المسألة تحتاج إلى شرح وها هو هذا الشرح:
1-الكلمة هي اللفظ المفرد الدال على معنى وهي إما اسم مثل رجل،مقعد وإما فعل مثل جلس وإما حرف مثل على ومن هذه الكلمات تتألف جملة مفيدة (جلس رجل على مقعد.)
2- الكلام هو اللفظ المركب من كلمتين فأكثر،المفيد بالوضع فائدة يحسن السكوت عليها.وعلى هذا الأساس تكون الجملة السابقة كلاما لأنها تتكون من أكثر من كلمتين وأعطت فائدة.
3-الكلِم (بكسر اللام) مفرده كلمة وهو اللفظ المركب من ثلاث كلمات فأكثر سواءٌ أفاد أو لم يُفِد.وعلى هذا الأساس تكون الجملة السابقة كلِما لأنها تتكون من أربع كلمات وأعطت فائدة.وكذلك جملة (إذا طلع الفجر) لم تعط فائدة ولكنها كلِم لأنها تتكون من ثلاث كلمات.
4- الجملة هي كل مُركب إسنادي أفاد أو لم يفد،مثل قولنا:حضر الضيوف (فعل مسند إلى فاعل) وقولنا:الضيوف قادمون،(خبر مسند إلى مبتدأ).وكلا الجملتين مفيدتان.وأقل إسناد كلمتان. أما قولنا:الذي نجح فهو جملة معتمدة على الإسناد ولكنها غير مفيدة.
5- القول هو ما ينطق به سواء كان كلمة أم كلاماً أم كلماً أم جملة.
خلاصة:
1- نزل المطر.
-هذا كلام لأنه تكوّن من كلمتين وأعطى فائدة.
- وهو قول لأننا ننطق به.
- وهو جملة لأن فيه إسنادا وأعطى فائدة.
- ولكنه ليس كلِما لأنه لم يبلغ ثلاث كلمات.
2- إن المنزل.
-هذا ليس كلاما لأنه تكوّن من كلمتين ولم يعط فائدة.
- وهو قول لأننا ننطق به.
- وهو جملة لأن فيه إسنادا ولم يعط فائدة.
- وهو ليس كلِما لأنه لم يبلغ ثلاث كلمات.
3- نزل المطر غزيرا.
-هذا كلام لأنه تكوّن من ثلاث كلمات وأعطى فائدة.
- وهو قول لأننا ننطق به.
- وهو جملة لأن فيه إسنادا وأعطى فائدة.
- وهو كلِم لأنه تكوّن من ثلاث كلمات وأعطى فائدة.
نستنتج من هذا:
- أن الكلام شرطه الأساسي أن يتكون من كلمتين فأكثر.
- وأن القول شرطه النطق به.
- وأن الكلِم شرطه أن يتكون من ثلاث كلمات فأكثر.
- وأن الجملة شرطها الإسناد وأن تتكون من كلمتين فأكثر.

ألفية ابن مالك(9،8)

8- كلامنا لفظ مفيد كـ"استقم" 
          واسم وفعل ثم حرف الكلم
9- واحده كَلِمَة والقول عم 
                وكَلْمَة بها كلام قد يؤم
1- الكلام هو اللفظ المركب من كلمتين فأكثر، المفيد بالوضع فائدة يحسن السكوت عليها.
اللفظ هو الصوت المشتمل على حرف أو أكثر ويكون هذا اللفظ منطوقا مثل كتاب أو مقدّرا مثل الضمير المستتر.
ولا يعتبر لفظا ما هو مكتوب أو رمز أو إشارة.
2- مفيد يعني يؤدي معنى مفهوما عند الوقوف عنده مثل استقم فهي جملة تتكون من فعل أمر وضمير مستتر فاعل.
ولا يعتبر مفيدا ما جاء مفردا مثل محمد أو مركبا تركيبا إضافيا مثل سيارة محمد أو مركبا تركيبا إسناديا مثل العلم: (تأبط شرا) أو جملة الشرط وحدها مثل إن تجتهد.
3- اسم وفعل وحرف يعني أقسام الكلمة.وهنا قدّم الشاعر الخبر وأتبعه بمبتدئه (الكلِم).أي الكلمة اسم وفعل وحرف ومجموع الكلمات يعطينا الكلِم.
4- الكلِم واحده يعني مفرده والكلِم مبتدأ خبره ما قبله والكلِم هو اللفظ المركب من ثلاث كلمات فأكثر سواءٌ أفاد أو لم يُفِد.
مثال عن كلِم مفيد :ترتقي الأممم بالعلم.
ومثال عن الكلِم غير المفيد:إن ساعدتني
5- القول هو ما ينطق به سواء أكان كلمة أم كلاماً أم كلماً أم جملة. 
وقال عنه:هو عم أي هو أعمّ من الكلمة والكلام والكلِم أي هو يشملها جميعا فالكلمة قول والكلام قول والكلِم قول.
هذه المسألة تحتاج إلى تفصيل.تابعوه في منشور آخر.

ابحث(ي) هنا