كيف نتعرف على لا النافية للوحدة

سبق أن سألت عن سبب في مجموعتنا رفع كلمة لغو في هذه الآية:

قال تعالى:﴿یَتَنَـٰزَعُونَ فِیهَا كَأۡسࣰا لَّا لَغۡوࣱ فِیهَا وَلَا تَأۡثِیمࣱ﴾ [الطور ٢٣]

الجواب سهل جدا هو أن كلمة لغو مبتدأ مرفوع لأن لا النافية للجنس تكررت فألغي عملها.

ولكن كالعادة تشعبت التعليقات المتضاربة.

هناك جماعة لم تعتبر أن لا نافية للجنس بحجة أنها لم تعمل وأنا أعتبر أن نفيها للجنس يبقى وعملها فقط هو الذي يلغى فهي نافية للجنس غير عاملة لأنها فقدت شرطا من شروط عملها.

لاحظوا هذا المثال:لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ.

أيعقل ألا تكون لا هنا نافية لوجود أي فرد من جنس الرجال أو أي فرد من جنس النساء في الدار؟

أنا لم أطلع في يوم من الأيام أن لا النافية للجنس يُسحب منها اسمها إذا سُحب عملها.ومن عنده نص صريح من مرجع فليكرمني به وأكون شاكرا له.

وهناك جماعة اعتبرت أن لا نافية للوحدة ولما طالبتهم بالبينة شتتوا النقاش ولا أحد ذكر العلامة التي تُعرف بها لا النافية للوحدة.وهناك من قال لي:هي عملت عمل ليس.

ليس عيبا أن أقول:لا أعرف،وليس فينا أحد كامل.

الجواب هو أن لا النافية للوحدة لا نعرفها بعملها مثل ليس لأن خبرها قد يكون شبه جملة فكيف نعرف هل شبه الجملة في محل رفع أو في محل نصب؟

لا النافية للوحدة تنفي خبرها عن الواحد فقط ولا تنفيه عن الاثنين والجماعة.

إذا قلنا:لا رجلٌ نائماً في الدار،فهذه نافية للوحدة لأنه يصح أن نقول:لا رجلٌ نائماً في الدار بل رجلان أو بل رجال.وهذه القاعدة لا تنطبق على لا النافية للجنس إذ لا يصح أن نقول:لا رجلَ في الدار بل رجلان أو بل رجال.