ولولا دفع الله الناس

 قال تعالى في سورة الحج:{﴿ٱلَّذِینَ أُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِم بِغَیۡرِ حَقٍّ إِلَّاۤ أَن یَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ ٰ⁠مِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ ٰ⁠تࣱ وَمَسَـٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیرࣰاۗ وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ﴾ [الحج ٤٠]
المصدر (دفع) أضيف إلى فاعله (الله) فجره ونصب مفعولا به (الناس).
وقد يضاف المصدر إلى مفعوله فيجره أيضا مثل قولنا: تصحيح الاختبارات انتهى.
عندما يقع الفاعل أو المفعول به موقع المضاف إليه فإنهما يعربان مضافا إليه ويفقدان إعرابهما الأصلي.
نستنتج من هذا أن المصدر يعمل عمل الفعل فيرفع الفاعل وينصب المفعول أحياناً وقد يضاف إلى أحدهما. 
وقد ذكر أهل اللغة أن الفاعل قد يجر في عدة مواضع ومنها جره بإضافة المصدر إليه ومثلوا لذلك بهذه الآية.
يقول صاحب الألفية: 
بفعله المصدر ألحق في العمل 
             مضافاً أو مجرداً أو مع ال 
إن كان فعل مع أن أو ما يحل
             محله ولاسم مصدر عمل 
وبعد جره الذي أضيف له
          كمُل بنصبِ أو برفعِ عملُه


تعليقات