إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 29 أبريل 2024

الاستعارة

الاستعارة
1- قال تعالى :"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور." سورة إبراهيم:2
2- قال الحجَّاج مخاطبا خصومه:"إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها."
شرح وتحليل:
في الآية الكريمة مجاز لغوي ورد مرتين فكلمة (الظلمات) لاتدل على معناها الحقيقي الذي هو زوال ضوء الشمس تماما وإنما دلت على معنى (مجازي) آخر يفهم من سياق الكلام وهو الظلال والكفر.
وقل في مثل ذلك في كلمة (النور) فهي لا تدل على معناها الحقيقي بل هي تدل على معنى غير الذي وضعت له في الأصل وهو الهدى والإيمان.
المجاز اللغوي الوارد في الآية علاقته المشابهة حيث شبه الله الكفر والظلال بالظلمات والإيمان والهدى بالنور وهذه هي الاستعارة.
هذه الاستعارة تصريحية لأن المشبه به (الظلمات) و(النور) قد صُرِّح به (أي ذكر)  في الآية أما المشبه فقد حذف.
أما كلام الحجاج فقد ورد فيه مجاز لغوي آخر حيث شبه الرؤوس بالثمار وحذف المشبه به (الثمار) ورمز لها بقرينة (خاصية) تدل عليها وهي (أينعت وقطافها) وهذه أيضا استعارة.
هذه الاستعارة مكنية لأن الحجَّاج حذف المشبه به وكنى عنه بذكر إحدى خصائصه الدالة عليه.
تذكر:
تعريف الاستعارة:الاستعارة من المجاز اللغوي علاقتها المشابهة دائما وهي تشبيه حذف أحد طرفيه (المشبه أو المشبه به).
أقسام الاستعارة:للاستعارة قسمان
1- الاستعارة التصريحية وهي التي حذف منها المشبه وصُرِّح (ذكرا صراحة) فيها المشبه به.
2- الاستعارة المكنية وهي التي ذكر فيها المشبه وحذف منها المشبه به ورُمز له بإحدى لوازمه (خصائصه) للدلالة عليه.
قاعدة:
الاستعارة التصريحية = مجاز لغوي+مشبه به
الاستعارة المكنية=مجاز لغوي +مشبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا