إعراب قلت قولا
هل قولا مفعول به أو مفعول مطلق؟
معظم الدارسين للنحو والمهتمين به يعرفون أن الجملة الواقعة بعد الفعل قال تسمى جملة مقول القول وهي تعرب في محل نصب مفعولا به سواء كان الفعل ماضيا أو مضارعا أو أمرا وسواء كانت الجملة فعلية أو اسمية مجردة أو اسمية منسوخة.
قال تعالى:﴿وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا﴾ [آل عمران ١١٩]
وقال أيضا:﴿وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ﴾ [البقرة ٨٨]
وقال أيضا:﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ لَیۡسَتِ ٱلنَّصَـٰرَىٰ عَلَىٰ شَیۡءࣲ﴾ [البقرة ١١٣]
وقال أيضا:﴿قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِیكُم بِنَهَرࣲ﴾ [البقرة ٢٤٩]
وقال أيضا:قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡیَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ ﴾[البقرة ٢٤٩]
وقد يسأل سائل:هل يأتي مفعول قال اسما مفردا (ليس جملة)؟
والجواب في هذه الآيات:
1- ﴿وَٱللَّهُ یَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ یَهۡدِی ٱلسَّبِیلَ﴾ [الأحزاب ٤]
2- ﴿وَیَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران ٧٥]
3- ﴿وَقُولُوا۟ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾ [النساء ٥]
إذا كان الاسم المفرد الذي بعد قال ليس هو مصدر الفعل قال (قولا) كما في الآيتين (2،1) نعربه مفعولا به باعتبار أن هذا القول جملة أو مجموعة جمل.
وإذا ما بعد قال هو مصدره كما في الآية (3) فنحن في حيرة بين إعرابه كسابقيه مفعولا به أو إعرابه مفعولا مطلقا.
وأنا مع الخيار الأول لأني لو اعتبرته مفعولا مطلقا فأين المفعول به لقال؟
أن أضحي بالمفعول المطلق أفضل من التضحية بالمفعول به.
ملاحظة:
هذا كله إذا كان قال مبنيا للمعلوم أما إذا بني للمجهول فما بعده نائب فاعل مفردا كان أو جملة،وهذا دليل آخر على أن الرأي الذي رجحته أولى لأن الذي ينوب عن الفاعل هو المفعول به لا المفعول المطلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.