كلمة أهل مذكرة أو مؤنثة؟

إذا تأملنا الآيات (28... 34) من سورة الأحزاب وجدنا هذه المفردات الدالة على نساء النبي حصرا صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن: 
 أَزۡوَٰجِكَ /كُنتُنَّ/تُرِدۡنَ/فَتَعَالَيۡنَ/أُمَتِّعۡكُنَّ /أُسَرِّحۡكُنَّ/كُنتُنَّ/تُرِدۡنَ/لِلۡمُحۡسِنَٰتِ/مِنكُنَّ/ يَٰنِسَآءَ ٱلنّبيّ/ مِنكُنَّ /لَهَا/مِنكُنَّ /وَتَعۡملْ/ نُّؤۡتِهَآ/أَجۡرَهَا /لَهَا/ يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ/ لَسۡتُنَّ /مِّنَ ٱلنِّسَآءِ/ٱتَّقَيۡتُنَّ/فَلَا تَخۡضَعۡنَ/وَقُلۡنَ/وَقَرۡنَ/ بُيُوتِكُنَّ/وَلَا تَبَرَّجۡنَ/ وَأَقِمۡنَ/وَءَاتِينَ/وَأَطِعۡنَ/وَٱذۡكُرۡنَ/ بُيُوتِكُنَّ. 
أيعقل أن نترك كل هذه المفردات ونلغيها ونُركز على الضمير المتصل (يطهركم وعنكم) وعلى كلمة أهل لندعي أن هذه الآيات نزلت في علي وفاطمة وولديه رضي الله عنهم؟ 
أولا: ما اعتمد عليه الاتجاه المعاكس ليس آية بل هو جزء من الآية 33 (إنما يريد....) 
ثانيا: الضمير في عنكم لا يدل على الذكور فقط بل هو يدل على نساء النبي وهو معهم.أليس هو صاحب هذه البيوت؟ 
ثالثا:كلمة أهل في القرآن الكريم تستعمل للدلالة على الزوجة أيضا أو الزوجة والأولاد. 
وهذه بعض الآيات تؤكد ذلك: 
1-﴿قَالُوۤا۟ أَتَعۡجَبِینَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُۥ عَلَیۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِیدࣱ مَّجِیدࣱ﴾ [هود ٧٣]
أليس الخطاب هنا موجها لسارة زوجة إبراهيم عليه السلام؟ لاحظوا التذكير في (عليكم) للدلالة عليها. 
2-﴿فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ ﴾ [هود ٨١]
بأهلك هنا ألا تشمل زوجة لوط عليه السلام؟ 
3-﴿قَالَتۡ مَا جَزَاۤءُ مَنۡ أَرَادَ بِأَهۡلِكَ سُوۤءًا إِلَّاۤ أَن یُسۡجَنَ أَوۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ﴾ [يوسف ٢٥]
بأهلك هنا يعني زليخة. 
4-﴿ٱذۡهَبُوا۟ بِقَمِیصِی هَـٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِی یَأۡتِ بَصِیرࣰا وَأۡتُونِی بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِینَ﴾ [يوسف ٩٣]
أهلكم هنا ألا تشمل نساءهم؟ 
5-﴿وَكَانَ یَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ﴾ [مريم ٥٥]
أهلك هنا ألا تشمل زوجته؟ 
6-﴿إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهۡلِهِۦۤ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا سَـَٔاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ... ﴾ [النمل ٧]
أهله هنا ألا تعني زوجته؟ لاحظوا التذكير في (آتيكم) للدلالة عليها. 
7-﴿فَرَاغَ إِلَىٰۤ أَهۡلِهِۦ فَجَاۤءَ بِعِجۡلࣲ سَمِینࣲ﴾ [الذاريات ٢٦]
ومن أهله هنا غير زوجته؟ 
هاهي الآيات كاملة: 
قال تعالى: يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا (29) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا (30) ۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا (31) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا (32) وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا (33) وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

تعليقات