الإسلام ليس دين القتل

الجهل باللغة العربية قد يوقع صاحبه في فتنة عظيمة أو يُدخله في معركة جدلية وليس معه سلاح. 
من الشبهات التي يلقيها بعض الناس عن جهل أو علم للتشويش هذا الحديث: 
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ).
بسبب عدم فهم كلمتين في هذا الحديث (أقاتل،الناس) يُتهم الإسلام بأنه دين العنف والإرهاب. 
افهموا أن القتل يستعمل بمعنى الإماتة وبمعنى اللعن،قال تعالى في المعنى الأول: ﴿وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسࣰا فَٱدَّ ٰ⁠رَ ٰٔۡ ⁠تُمۡ فِیهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجࣱ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ﴾ [البقرة ٧٢]. وقال في المعنى الثاني: ﴿قُتِلَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَاۤ أَكۡفَرَهُۥ﴾ [عبس ١٧] أي لُعِن. 
أما المقاتلة فلا بد أن تكون بين طرفين وفي هذه الآية يقصد أن الطرف الأول هو المعتدي لأنه لم يكتف برفض الإسلام بل وقف في طريقه لذلك أمر الله رسوله أن يدافع عن دينه.
والمقاتلة تعني أيضا اللعن أو القتال أو المدافعة وليس كل مقاتلة فيها قتل. 
بالنسبة لاستعمال كلمة الناس فهو استعمال مجازي (مجاز مرسل علاقته الكلية) والمقصود هم المشركون الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدليل هو أنه لم يعتد على اليهود بل عاهدهم فاحتفظوا بدينهم وممتلكاتهم ولما غدروا به أجلاهم عن المدينة. 
والخلاصة هي أن كل قتال وقع بين المسلمين وغيرهم لم يكونوا هم البادئين به بل كان سببه أنهم دافعوا عن أنفسهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟