استعمال جمع القلة بدل جمع الكثرة

هل يجوز استعمال جمع القلة مكان جمع الكثرة؟

الجواب هو نعم.

1-قال تعالى:﴿مَّثَلُ ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِی كُلِّ سُنۢبُلَةࣲ مِّا۟ئَةُ حَبَّةࣲۗ وَٱللَّهُ یُضَـٰعِفُ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمٌ﴾ [البقرة ٢٦١]

2-وقال أيضا:﴿وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّیۤ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَ ٰ⁠تࣲ سِمَانࣲ یَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَـٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ یَابِسَـٰتࣲۖ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِی فِی رُءۡیَـٰیَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡی﴾ [يوسف ٤٣]

في الآية الأولى استعملت صيغة منتهى الجموع (سنابل ) وهي تدل على الكثرة مع العدد (سبع) وهو يدل على القلة لسببين:

1- لأن سنبلة ليس لها جمع وزنه من أوزان جمع القلة.

2- وللدلالة على تكثير الأجر ومضاعفته.

وفي الآية الثانية استعمل جمع المؤنث السالم (سنبلات) وهو يدل على القلة مع العدد (سبع) وهو يدل على القلة لسببين:

1-لأن العدد يدل على جمع قلة.

2-ولأن (سنبلات) جمع مؤنث سالم مسبوق بجمع مؤنث سالم (بقرات) وهذا من باب المناسبة والمشاكلة والمجاورة.

وهكذا نستنتج أن الجموع يقوم بعضها مقام بعض، كما يقوم حروف الجر بعضها مقام بعض.

تعليقات