هل الجملة الموصولة لها محل من الإعراب؟

كل مصدر مؤول أو جملة أمكن تعويضها بمفرد فإنهما يعربان مثل هذا المفرد الذي عوّضهما.
والذين يرفضون اعتبار الجملة الموصولة ذات محل من الإعراب لا حجة لهم لأن هذه الجملة يمكن تعويضها بمفرد.
مثال: أعجبتني الهدية التي أرسلتها لي.
بعد التعويض:أعجبتني الهدية المرسلة لي.
ألم تلاحظوا أنه أمكن تعويض الجملة الموصولة بمفرد (المرسلة)؟ وهذا المفرد يعرب نعتا.إذا الجملة الموصولة هي نعت أيضا.
وبعض المعلقين يحتجون بأن الجملة الموصولة لم يرد ذكرها في قائمة الجمل التي لها محل من الإعراب وهذه ليست حجة لأن عبارة الجملة الموصولة ليست إعرابا مثل الجملة النعتية لأن الجملة الموصولة قد ترد فاعلا أو مفعولا به أو نعتا أو مبتدأ أو خبرا أو مضافا إليه
وأنا أحتج عليهم بأن الجملة الموصولة لم يرد ذكرها في قائمة الجمل التي لا محل لها من الإعراب
ولكن الذي أوصي به هو عدم ذكر محل الجملة الموصولة إذا كان الإعراب تفصيليا.
لعلكم لاحظتم أن مسألة الجملة الموصولة قد تطرقنا إليها كثيرا والسبب هو أن هناك خلافا بين من يعتبرها ذات محل ومن لا يعتبرها كذلك.
بالنسبة لي أنا فقد درستها على أساس أن للاسم الموصول إعرابه وأن صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
وما لاحظته هو أن المنهاج التونسي يعتبرها ذات محل ويسميها المركب الموصولي ولعل من وضعوا منهاجنا للأساسي قد تأثروا بالتوانسة أو لهم مراجعهم التي ليست لنا أو لعلهم تأثروا بالنحو الفرنسي proposition subordonnée relative.
موقفي المبدئي أنا هو أني أسير وفق ما درسته ولكن الذي يجعلني أكرر مناقشة المسألة هو كون الجملة الموصولة تؤول بمفرد له محل من الإعراب
فالذين يحتجون بأن صلة الموصول ليس لها محل من الإعراب فكيف يكون لها محل من الإعراب أحتج عليهم بما يلي:
- إذا كانت كل جملة تؤول بمفرد تعرب مثله فلماذا لا ينطبق هذا على الجملة الموصولة؟
حتى نطوي هذه المسألة الخلافية أدعوكم للبحث في المصادر المتوفر لديكم حتى نزيل هذا اللبس.
لاحظوا الدرس من كتاب النحو العربي للسنة الثامنة أساسي (تونس).


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟