جاء رجل من أقصى المدينة

ما الفرق في الدلالة والإعراب بين الآيتين:
1-{وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } القصص 20
2-{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }يس20
الجواب:
1- في الجملة الآية عرفنا مكان إقامة الرجل وهو أقصى المدينة ولكننا لا نعرف مكان مجيئه فقد يكون من أقصى المدينة أو من غيره مع العلم أن شبه الجملة في هذه الجملة في محل رفع نعت لرجل. 
2- في الآية الثانية مكان مجيء الرجل من أقصى المدينة ولكن الرجل ليس بالضرورة أن يكون من أقصى المدينة مع العلم أن شبه الجملة في هذه الجملة ليست نعتا وليس له محل من الإعراب.‏
3-وبالجمع بين الآيتين عرفنا أن الرجل يسكن في أقصى المدينة ومكان مجيئه من هذا المكان. 
لنطبق هذا على هاتين الجملتين: 
- جاءني ضيف من وهران.
- وجاءني من وهران ضيف.
من حيث المعنى: 
الأولى تعني أن الضيف يسكن في وهران ولكن مجيئه قد يكون منها أو من غيرها.
والثانية تعني أن مكان مجيء الضيف من وهران ولكن ليس بالضرورة أن يكون مقيما بها. 
من حيث الإعراب: 
في الأولى شبه الجملة في محل رفع نعت والتقدير:.. ضيف وهراني. 
وفي الثانية شبه الجملة متعلق بالفعل جاء لا محل له من الإعراب. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟