وشروه بثمن بخس

قال تعالى: " وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ{19} وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ{20}".
الفعل شرى يستعمل للدلالة على معنيين متضادين فهو مرة بمعنى اشترى ومرة بمعنى باع وفي هذه الآية هو بالمعنى الثاني.
السؤال المطروح هو:من باع سيدنا يوسف عليه السلام؟
قرأت في بعض التفاسير أن إخوة يوسف هم من باعوه وهذه تحتاج إلى وقفة تأمل.
إذا كانت كلمة سيارة تعني إخوة يوسف فالمعنى واضح وهو أنهم هم من باعوا أخاهم.ولكن عبارة (قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ ) لا تنسجم مع هذا الطرح فكيف يتعجب من أصعده من البئر وهو يعرف أن أخاه في البئر؟ أمعقول أنه نسيه بسرعة وهو مازال غلاما؟
أضف إلى ذلك واو الجماعة في شروه لا يظهر منها أنها تعود على إخوة يوسف بل على سيارة التي تعني جماعة سائرين فهل هذه السيارة هم إخوة يوسف؟
وهناك أمر آخر هو قوله تعالى:وأسروه بضاعة أي أخفوا حقيقته على أنه أخوهم حسب التفسير واعتبروه بضاعة للبيع فبيع عبدا.
للعلم أن سيدنا يوسف لم يبع في مصر بل في مكان بين الشام ومصر.
الموضوع للنقاش فهاتوا ما عندكم.
‏سبتمبر ١١, ٢٠٢٠ ٥:٢٠:١١م‏

تعليقات