كان معن بن زائدة قائدا
عربيا مسلما شهيرا ثم صار واليا وكان
معروفا بسعة حلمه وجوده .
من القصص المشهورة والمتداولة بين الناس قصته مع الأعرابي الذي أراد إغضابه مقابل نيل جائزة قدرها مئة ناقة.
هذا الأعرابي أغرته جماعته بهذه الجائزة إن هو هو أفلح في إغضابه ونجا من عقابه.
ارتدى الأعرابي جلد بعير،وجعل ظاهره باطنًا و باطنه ظاهرًا،و دخل على معن،ولم يسلّم عليه بالإمارة،وأنشأ يقول:
أتذكر إذ لحافك جلدُ شاة...وإذ نعلاك من جلد البعير
قال معن: أذكره ولا أنساه،والحمد لله.
فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكًا...وعلّمك الجلوس على السرير
فقال معن: إن الله يعزّ من يشاء،ويذلّ من يشاء.
فقال الأعرابي:
فلست مسلّمًا ماعشتُ دهرًا...على معن بتسليم الأمير
فقال معن:السلام سنّة يا أخا العرب.إن سلّمت رددنا عليكَ السلام،وإن تركت فلا ضَيْرَ عليك.
فقال الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها...ولو جار الزمان على الفقير
فقال معن: إن جاورتنا فمرحبًا بالإقامة،وإن جاوزتنا فمصحوبًا بالسلامة!
فقال الأعرابي:
فجُـدْ لي يابنَ ناقصة بمال...فإني قد عزمت على المسير
فقال معن: أعطوه ألف دينار تخفّف عنه مشاقّ الأسفار.
فأخدها،وقال:
قليل ما أتيت به وإني...لأطمع منك في المال الكثير
فثنِّ فقد أتاك الملك عفوًا...بلا رأي ولا عقل منير
فقال معن: أعطوه ألفًا أخرى ليكون عنا راضيًا.
فأخذها وقال:
سألت الله أن يبقيك دهرًا...فما لك في البرية من نظيرِ
فمنك الجود والإفضال حقًا...وفيض يديك كالبحر الغزير
فقال معن:أعطوه ألفا أخرى.
فقال الأعرابي:بأبي أيها الأمير ونفسي،فأنت نسيج وحدك في الحلم،ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب،فلما بلوتك صغّر الخُبر الخَبر،وأذهب ضعف الشك قوة اليقين،ولقد جمع الله فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جُعلت لي على إغضابك.
فقال معن لغلامه:"كم أعطيناه على شعره؟ قال:"ثلاثة آلاف دينار".فقال معن:"أعطوه على نثره مثلها فأخذها ومضى في طريقه شاكرا.
توضيحات:
الحلم هو التسامح والأناة وضبط النفس
سلّم عليه بالإمارة أي قال له السلام يا أمير البلاد
جر الزمن أي ظلم
جاوزتنا أي فارقتنا وغادرت بلادنا
ابن ناقصة بدل ابن زائدة (فيها إهانة كبيرة له)
لا ضير عليك:لا ضرر
نسيج وحدك أي ليس لك مثيل
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء (رواية أخرى)
من القصص المشهورة والمتداولة بين الناس قصته مع الأعرابي الذي أراد إغضابه مقابل نيل جائزة قدرها مئة ناقة.
هذا الأعرابي أغرته جماعته بهذه الجائزة إن هو هو أفلح في إغضابه ونجا من عقابه.
ارتدى الأعرابي جلد بعير،وجعل ظاهره باطنًا و باطنه ظاهرًا،و دخل على معن،ولم يسلّم عليه بالإمارة،وأنشأ يقول:
أتذكر إذ لحافك جلدُ شاة...وإذ نعلاك من جلد البعير
قال معن: أذكره ولا أنساه،والحمد لله.
فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكًا...وعلّمك الجلوس على السرير
فقال معن: إن الله يعزّ من يشاء،ويذلّ من يشاء.
فقال الأعرابي:
فلست مسلّمًا ماعشتُ دهرًا...على معن بتسليم الأمير
فقال معن:السلام سنّة يا أخا العرب.إن سلّمت رددنا عليكَ السلام،وإن تركت فلا ضَيْرَ عليك.
فقال الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها...ولو جار الزمان على الفقير
فقال معن: إن جاورتنا فمرحبًا بالإقامة،وإن جاوزتنا فمصحوبًا بالسلامة!
فقال الأعرابي:
فجُـدْ لي يابنَ ناقصة بمال...فإني قد عزمت على المسير
فقال معن: أعطوه ألف دينار تخفّف عنه مشاقّ الأسفار.
فأخدها،وقال:
قليل ما أتيت به وإني...لأطمع منك في المال الكثير
فثنِّ فقد أتاك الملك عفوًا...بلا رأي ولا عقل منير
فقال معن: أعطوه ألفًا أخرى ليكون عنا راضيًا.
فأخذها وقال:
سألت الله أن يبقيك دهرًا...فما لك في البرية من نظيرِ
فمنك الجود والإفضال حقًا...وفيض يديك كالبحر الغزير
فقال معن:أعطوه ألفا أخرى.
فقال الأعرابي:بأبي أيها الأمير ونفسي،فأنت نسيج وحدك في الحلم،ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب،فلما بلوتك صغّر الخُبر الخَبر،وأذهب ضعف الشك قوة اليقين،ولقد جمع الله فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جُعلت لي على إغضابك.
فقال معن لغلامه:"كم أعطيناه على شعره؟ قال:"ثلاثة آلاف دينار".فقال معن:"أعطوه على نثره مثلها فأخذها ومضى في طريقه شاكرا.
توضيحات:
الحلم هو التسامح والأناة وضبط النفس
سلّم عليه بالإمارة أي قال له السلام يا أمير البلاد
جر الزمن أي ظلم
جاوزتنا أي فارقتنا وغادرت بلادنا
ابن ناقصة بدل ابن زائدة (فيها إهانة كبيرة له)
لا ضير عليك:لا ضرر
نسيج وحدك أي ليس لك مثيل
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء (رواية أخرى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.