إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 7 سبتمبر 2020

وداع (س1م)

تتناول اليوم في حصّة فهم المنطوق نصًّا من نصوص الأسرة والعائلة
بعنوان « وداع » للكاتب: «عبد الحميد بن جلون »
حاول أنْ تُحسِن الاستماع إليه: ل :
• تفهم فكرته العامّة وأفكاره الجزئية، تُجيد مناقشتها وتتفاعل معها.
• تستخرج عواطفه، وقيمه.
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً بلغة سليمة فصيحة منسجمة، ويَسْهُل عليك إنتاج نصوص مشابهة له نمطًا ومضمونًا.
السند:
... عِنْدَمَا همَمَتُ بِاخْترِاقِ الْبَابِ بَعْدَ أَنْ وَدَّعْتُ أَهْلَ الْمَنْزِلِ اسْتًوْقَفَتْنِي جَدَّتِ الْبَاكِيَةُ وَقَذَفَتْفيوَجْهِي بِبَعْضِ الْمِلْح أَلاَ رَحِمَهَا اللّهُ ! لَقَدْ أَرَادَتْ بِذَلِكَ أَنْ تَضْمَنَ رُؤْيَتِي مَرَّةً أُخْرَى. وَلَكِنَّ الْمَوْتَ خَيَّبَ آمَإلىهَا وَسَارَتِ الْقَافِلَةُفيالظَّاَم حَوْلَ غُاَمٍ على عَتَبَةِ الشَّبَابِ لِتُوَدِّعَهُ عِنْدَ مَحَطَّةِ الْقِطَارِ هَذِهِ الْمُعَتَّمَةِ الْمَعْزُولَةِ الْمُتَوَاضِعَةِ.
.... وَكَانَتْ مِئَاتُ الْخَوَاطِرِ تصَطَرعِفينَفْسِهِ وَكَانَ الْمُسْتَقْبَلُ يَتََاقَصُ أَمَامَ مُخَيَّلَتِهِ بِصُوَرٍ شَتَّى تَتَبَايَنُ تََامَ التَّبَايُنِ عَنِ الصُّوَرِ إلىتِي تَكْشِفُ عَنْهَا الأَيَّامُ بَعْدَ ذَلِكَ. كُلُّ هَذَا وَعَيْنَاهُ لاَ تَكَادَانِ تُبَارِحَانِ وَجْهَ وَالِدِهِ الْقَلِقِ الْحَزِينِ، إلىذِي كَانَ يَنْظُرُ إلى ابْنِهِ يَبْتَلِعُهُ الْبِعَادُ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ على وَجْهِ التَّدقِيقِ، الْمَصِرَ إلىذي يَنْتَظرُهُ.
.... وَفَجْأَةً تَرَدَّدَفيسُكُونِ اللَّيْلِ صَفِرٌ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ بَدَأَ دُخَّانٌ أَبْيَضُ فِي سَحمْةَ اللَّيْلِ تَتَخَلَّلَهُ شَرارَاتٌ حَمْراءُ، فَترَدَّدَ فِي قَلْبِي صَفِيرٌ مِثْلَ صَفِيرِه وَتَطَايَرَتْ شَرارَاتٌ مِثْلَ الشرَّارَاتِ فَقَدْ تَبَيَّنْتُ فِي الظَّلاَمِ الْحَالِكِ شَبَحَ الْقَاطِرَةِ وَهْيَ تزَفْر لِتَكْبَحَ مِنْ جِمَاحهِا حَتَّى تَتَمَكَّنِ مِنَ الْوُقُوفِ عِنْدَ الْمَحَطَّةِ، لَنْ أَنْىَ مَا حَيِيتُ الدَّمْعَتيَنْ اللَّتَينْ تَرَقْرَقَتَا فِي عَيْنَيْ وَالِدِي وَهْوَ يُعَانِقُنِي الْعِنَاقَ الْأخِيرَ فَلَقَدْ تَحَوَّلَتَا بَعْدَ ذَلِكَ إلى جَوْهَرَتَين أُرَصِّعُ بِهِامَ ذِكْرَيَاتِي وَمَا كِدْتُ أَصْعَدُ أَنَا وَرَفِيقِي الْغُرْفَةَ حَتَّى عَادَتِ الْقَاطِرَةُ تَسْتَجْمعُ أَنْفَاسَهَا وَتُسْمِعُ هَدِيرَهَا. ثُمَّ تَزَحْزَحَتْ ثُمَّ سَارَتْ ثُمَّ انْطَلَقَتْ فِي الظَّلاَم مُوَلْوِلَةً صَارِخَةً لاَ تَلْوِي عَلىَ شَيءٍ.
عبد الحميد بن جلّون
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص95
أفهم النّصّ:
كيف كانت حالة الجدّة النَّفْسيّة وهي تودّع الغلام الشّاب ؟
ماذا قذفت في وجهه ؟ ولماذا ؟ ما رأيك في سلوك الجدّة هذا ؟
لماذا فكّر الشاب في مغادرة عائلته ؟ وهل كان مرغمً ؟ كيف ذلك ؟
كيف كانت حالة الأب وهو يودّع ابنه ؟ وهل شعر ابنه بذلك ؟
كيف استقبل الابن الصّفير الذي سمعه، وكذا الدخان الأبيض، والشرّارات الحمراء ؟
لماذا كانت القاطرة تزفر ؟
ما الّذي أثّر في الشّاب كثيراً وهو يهمّ بركوب القاطرة ؟
بماذا شبّه الابن دمعتي أبيه لحظة الفراق ؟
أعودُ إلى قامو سي:
أفهمُ كلماتي:
هَمَمْتُ: أردتُ، أحببتُ، عزمتُ. سَحْمة الليل: سَوادُه. تزفر: تحدث صوتًا مسموعًا.
أشرحُ كلماتي:
المُعَتَّمَة. تَصْطرِعُ. جِماحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا