إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 7 سبتمبر 2020

سطر أحمر من الأمس (س1م)

سيقرأ على مسامعك نصّ من نصوص «حبّ الوطن » من رواية «طيورفي
الظّهرة » للكاتب الجزائري «مرزاق بقطاش » بعنوان «سطر أحمر من
الأمس .»
 اسمعه جيّدا ل :
• تقف على معانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.
• تستخرج أبعاده المتنوّعة وقيمه المختلفة.
• تتمكّن من التّواصل مشافهة بلغة متّسقة منسجمة، وتوفّق في إنتاج نصوص محاكيةً له نمطًا ومضمونًا.
السند:
بلغ الجانبَ العُلويّ من الزّقاق الّذي يُفضي إلى دارهم، بَلَغَهُ أنينٌ طويلٌ، سُرعانَ ما أبصرَ صاحبه. وتوقّف لا يقوى على إصدار أَيَّةِ حركة. كان هناك عسكريّ مُلْقًى على ظهره إلى جانب الطّريق ؛ ودماءٌ غزيرةٌ كانت قد سالت على رقبته. على مبعدة من الجريح كانت هناك جثَّةٌ لعسكريّ آخر يبدو عليه أنّه ميّت، تسمَّرت عيناه في العسكريّ الجريحِ، وقد ذهل تماما عن نفسه. في تلك الّلحظات، بلغت مسامعَ مراد نداءات والدته من أسفلِ الزّقاق، غرَ أَنّه لم يكُن ليقوى على تبيّنها.صُفرة شديدةٌ كانت قد عَلَت وجْهَهُ. شفتاهُ ظلّتا منفرجتين قليلا، جَلَس على دكة بفناء الدّار. راحت والدتُه تحاول أن تردَّه إلى الواقع، غر أنّها لم تفلح تَمامًا، ذلك أنّه كان يزيحها بحركة بطيئةٍ من يَدِهِ.
لم يفق مراد إلّا عندما هبط اللّيل. والدته كانت جالسةً إلى جانبِه تُحدَّق فيه وَدَلائلُ الحيرة باديّةٌ على وجْهِهَا.كانَ والدُه يقلب أزرارَ المِذْ ياِع، عساه يقع على محطَّة من المَحَطّات الإذاعيّة العربيّة. ولم يفطن إلى أنّ مراد قد أفاق من إغفاءته. أصواتٌ حادّةٌ كانت تصدر من المذياع، وتتحوَّل إلى نوع من الخَشْخَشَةِ.
وأحسّ مراد بالدّموع تستقرّ في أطرافِ عينيه من الفرح. والدُهُ مجاهِدٌ هو الآخر ! وإلىا فكيف يفسرّ هذا الاهتمامُ الشّديد للتّعرّف على ما يجري في الوطنِ منْ أحداثٍ ؟ 
وأحسّ مراد في تلك اللّحظة بأنّ عليه أن يقومَ بشيء. وقامَ متباطئًا من فراشه،وتناولَ قلماً أحمرَ، قَرَّبَه من شفتيه، وجعلَ يضغطُ على طَرفه بأسنانه، وسُرعانَ ما التمعت عيناه، فانحنَى على الكرّاسة ليخطَّ عليها: «من جِبالنا طلعَ صوتُ الأحرار ينادينا. ينادينا للاستقلال .»
مرزاق بقطاش بتصرفّ من (طيور في الظهيرة)
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص99
أفهم النّصّ:
ماذا سمع مراد وماذا شاهد ؟
لماذا لم يتوقّف، ولم يكن فضوليًا لمعرفة ماذا جرى ؟
بعد لحظات، هل عرف مراد حقيقةَ الأمرِ ؟ كيف ؟
كيف كانت حالة مراد النَّفسية بعد معرفته حقيقة الأَمْرِ ؟ وهل استطاع أن يصمدَ ؟
كيف وصف الكاتب حالةَ مراد ؟ اِستخرج بعضَ الأوصافِ من النص.
أين كان والدُ مراد موجُوداً قبل رجُوعه إلى البيت مساءً ؟ وبم كان مشغولا لمّا عاد إلى البيت ؟
ما الشّيء الذي جعلَ مراد يبكي ويفرح في الوقت نفسه.
ماذا أخرجَ مراد من محفظته ؟ وماذا كتب ؟
أعودُ إلى قامو سي:
أفهم كلماتي:
يَفْيِ: يُؤدّي. أنن: صوت الألم، فِعْلُه: أَنَّ، يَنُِّ. تسمّرت: تركَّزَت. تَبَيُّنها: التّعرّف عليها.الدّكّة: بناء يُسَطّح أع اه للجلوس، ج: دِكاك. لم تفلَحْ: لم تنجَح في محاولاتها. تحدّق فيه: تنظر بتمعّن. باديّة: ظاهرة.
أشرحُ كلماتي :
متباطئا . الخشخشة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا