الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة المشتركتين في نفس الوزن

1- الصفة المشبهة تصاغ من فعل لازم غالبا وصيغة المبالغة تصاغ من اللازم والمتعدي.
مثال أ:هذه سيارة بيضاء
مثال ب:هذه ا الرجل سكّير.الله غفّار الذنوب.
2-هما يختلفان في الأوزان ماعدا وزنين يشتركان فيهما وهما (فعيل) و(فعول).
في هذه الحالة نفرق بينهما باتباع أحد المعايير التالية:
أولا- فإن كانا من فعلين لازمين فالأولى جعلهما صفة مشبهة وإن كانا من فعلين متعديين فالأولى جعلهما صيغة مبالغة.
ثانيا- إذا جاءا بمعنى فاعل فهما صفة مشبهة وإلا فهما صيغة مبالغة.
مثال: الله بديع السماوات.
صيغة بديع إن قصدنا بها أن الله أبدع السماوات فهي صيغة مبالغة وإن قصدنا بها أن السموات بديعة فهي صفة مشبهة
حسب المعنى الأول يكون التقدير:الله مبدع السموات كثيرا.
وحسب المعنى الثاني يكون التقدير:الله سماواته بديعة.
ثالثا- إذا دلا على حدث ثابت فهما صفة مشبهة وإن دلا على كثرة وقوع الفعل وتكراره فهما صيغة مبالغة.
رابعا- الصفة المشبهة ترفع فاعلا وصيغة المبالغة ترفع فاعلا أو ترفع فاعلا وتنصب مفعولا به حسب لزوم الفعل أو تعدّيه.
-خامساإذا ذكرت الصيغة وحدها فهي صيغة مبالغة وإذا ذكرت مع غيرها فهي صفة مشبهة.
مثال أ: خالد رجل عظيم. (عظيم صيغة مبالغة)
مثال ب: خالد رجل عظيم الشأن. (عظيم صفة مشبهة لأنها مضافة)
سادسا- وهناك من اعتبر أن صيغة المبالغة مثل الصفة المشبهة يصح الوصف بها لذلك سمّى وزني فعول وفعيل صفة مشبهة للمبالغة.
سابعا- الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة يعرف من جهتين:
 -
جهة التركيب لا الإفراد فإذا ذكرت الصيغة وحدها فهي صيغة مبالغة وإذا لم تذكر وحدها فهي صفة مشبهة.
-
 ومن جهة المعنى.
أمثلة عن التركيب:
مثال1: خالد رجل عظيم. (عظيم صيغة مبالغة)
مثال2: خالد رجل عظيم الشأن. (عظيم صفة مشبهة)
مثال عن المعنى:
مثال: الله بديع السماوات.
صيغة بديع إن قصدنا بها أن الله أبدع السماوات فهي صيغة مبالغة وإن قصدنا بها أن السموات بديعة فهي صفة مشبهة
حسب المعنى الأول يكون التقدير:الله مبدع السموات كثيرا.
وحسب المعنى الثاني يكون التقدير:الله سماواته بديعة.
ثامنا- قد مثّل ابن مالك للصفة المشبهة بقوله: (كطاهر القلب) و(طاهر) اسم فاعل كما هو واضح،وكما هو معروف فإن صيغة المبالغة يصح أن يوصف بها، فهي صفة بالاتّفاق، ويجوز إضافتها إلى الفاعل أيضا، ولهذين السببين ينطبق عليها تعريف الصفة المشبهة الذي ذكره ابن مالك، فثبت بهذا أن صيغة المبالغة يمكن أن تكون صفة مشبهة
.
- ولهذا نجد في تفسيرات العلماء قولهم مثلا عن كلمتي الرحمن الرحيم: صفتان مشبهتان للمبالغة
.
- ونجد أيضا في تفسير الألوسي عند الحديث عن كلمة {فكهون} صفة مشبهة تدل على المبالغة.

تعليقات