الاقتباس والاستشهاد

سؤال من ناجح مستور:
ما الفرق بين الاقتباس والاستشهاد؟
الجواب:
كان عليك أن تسألي عن الفرق بين الاقتباس والتضمين لأنهما متشابهان.

1- فالاقتباس هو أن يضمّن المتكلم نثره أو شعره شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث من غير إشارة على بأنه منهما ويجوز التغيير في الأثر المقتبس.

مثال عن الاقتباس في الشعر:

رحلوا فلست مسائلاً عن دارهم ...أنا باخع نفسي على آثارهم

هذا اقتباس من القرآن الكريم من سورة الكهف   

مثال عن الاقتباس في النثر:
قال عبد المؤمن الأصفَهانيُّ  :

لا تَغُرَّنَّكَ مِنَ الظَّلَمَةِ كثرُة الجيوش والأَنصار {إِنما نُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ  فِيهِ الأبصَار].

الجزء الذي بين معكوفتين مقتبس من الآية التالية من سورة إبراهيم:

قال تعالى : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} (42) 
2- أمّا التضمين فهو خاص بالشعر وهو أن يضمِّنَ الشاعرُ كلامَه شيئاً من مشهورِ شعرِ الغير ِمع التنبيهِ عليه،إنْ لم يكن مشهوراً لدى نقادِ الشِّعر،وبذلك يَزْدَادُ شعرهُ حُسْناً.

مثال عن التضمين:

- قال شاعر:

له العدل والإحسان والعفو عادة...وعادته الإنصاف والطعن في العدا

الجزء الأخير جزء من بيت المتنبي: 

لِكُلِّ امرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا...وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا
3- بالنسبة للاستشهاد فهو الاستعانة بآية من القرآن أو حديث نبوي أو بيت شعر لإقناع المخاطب أو القارىء بصحة فكرتنا