إحصائيات

زوار المحفظة

الخميس، 5 أكتوبر 2017

ضمير فصل أو توكيد؟

 في منشور سابق في فيس بوك يتضمن سؤالا حول إعراب جملة:(كانوا هم الخاسرين) لاحظت أن المعلقين اعتبروا الضمير (هم) ضمير فصل وهو ليس كذلك للأسباب:
- لكونه واقعا بين ضمير متصل واسم ظاهر والمعروف أن ضمير الفصل يؤتى به بين اسمين ظاهرين معرفين حتى نحكم على الاسم الثاني بأنه خبر لا نعت..
- ولكون كلمة (الكافرين) منصوبة ولا يقع أي التباس في إعرابها فهي خبر كان باتفاق.
- ولإمكانية الاستغناء عن هذا الضمير دون أن يفسد تركيب الجملة.
- ولكون ما قبل الضمير المنفصل ضميرا متصل والضمير لا يوصف وبالتالي لا تكون كلمة (الكافرين) نعتا.
ولهذا الأسباب فإننا نعرب (هم) توكيدا لفظيا للضمير المتصل في محل رفع.
توضيحات:
1- ضمير الفصل يؤتى به ليُعرَف بأَن ما بعده خبر لا نعت وإن لم نأت به يصعب التفريق بينهما ويقع الالتباس.
إذا قال شخص: (محمد الشجاع) فهذه ليست جملة ولا نعرف إن كان يريد الإخبار عن محمد بأنه شجاع أو وصفه بالشجاعة.وبالتالي لا نعرف هل نعرب (الشجاع) خبرا أو نعتا؟
فإن أراد الوصف أضاف الخبر وقال:(محمد الشجاع قادم.)
وإن أراد الإخبار قال:(محمد هو الشجاع)،وهنا نعرف أنه يخبر وبالتالي نعرب (هو) ضمير فصل لا محل له من الإعراب و(الشجاع) خبرا.
2- أحيانا يفيد الضمير الذي بين المبتدأ والخبر الفصل والتوكيد والاختصاص مثل قوله تعالى:(وأولئك هم المفلحون).
3- ضمير الفصل لا محل له من الإعراب وما بعده خبر ولكن قد يعرب هذا الضمير مبتدأ ثانيا وما بعده خبرا له وتكون الجملة الاسمية خبرا للمبتدأ الأول.
مثال:محمد هو الشجاع.
محمد:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
هو:ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
الشجاع:خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
أو:
محمد:مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة
هو:ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان
الشجاع:خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة
         والجملة الاسمية (هو الشجاع في محل رفع خبر المبتدأ الأول
     ‏أكتوبر ٠٥, ٢٠١٧ ٥:٥٣:٤٢م‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا