اتركوا ما لله لله.


كثر تداول الأخبار في الأيام الأخيرة عن شباب ينهون حياتهم بطريقة محزنة  لأنهم لم يحققوا ما كانوا يطمحون إليهم.
هذا يغامر بنفسه في أعماق البحر في رحلة مجهولة الوجهة والهدف وتختتم رحلته قبل وصوله إلى شاطىء الأمان.
وهذا يخنق نفسه لأنه لم يستطع الزواج بامرأة رأى أنها أنسب النساء له.
وهذا يرمي بنفسه من أعلى طابق لأنه فشل في الامتحان ظانا أن هذا رسوبه عنوان لحياة فاشلة.
وهذا يحرق نفسه لأنه لم يجد عملا.
أقول لشبابنا : الطموح يوجب علينا أن نحيا من أجله لا أن نقتل أنفسنا.
إن الإسلام لم يوجب علينا التضحية بالنفس إلا من أجل الدفاع عن الدين والأرض والعرض ولكنه حث على الصبر والمصابرة والمرابطة إذا اعترضتنا مصائب.
تسلحوا بقوة الإيمان والتوكل على الله والأمل وابتعدوا عن اليأس والقنوط والعجلة فكل ميسَّر لما خُلق له ورزقه على الله.
إن حل المشكلة ليس الهروب منها بل مواجهتها والصمود في وجهها واختيار أحسن السبل لمعالجتها.
لا نعتمد على غيرنا في حل مشاكلنا إلا في ما نحتاجه من مشورة لاستفادة من التجارب والخبرات.
أتمنى ألا نسمع من جديد عن هذه الأحداث المؤسفة الغريبة عن مجتمعنا والقادمة مع رياح الحضارة الغربية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟