أتعجب من أشخاص يدعون أنهم دكاترة في الشريعة ويزعمون أن الخمر لم يحرمها الله في القرآن. اقرأوا هاتين الآيتين من المائدة : يَأَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَنُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدْوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَن الصَّلَوَةٍ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) أولا:الآية تبدأ بأداة حصر (إنما) وهذا يعني أن المتعاطفات بعدها حكمها واحد. ثانيا:هل يشك عاقل أن الأنصاب التي تعبد من دون الله لم تحرم؟وهل يشك أن الرجس ليس محرما؟ وأن عمل الشيطان ليس محرما؟وأن الميسر ليس محرما؟وأن الأزلام ليست محرمة؟وأن إيقاع العداوة بين الناس ليس محرما؟ ثالثا:لاحظوا أن كل ما ذكر بعد الخمر محرم وأن الخمر في المقدمة.ألا يدل هذا على ضررها وتحريمها؟ رابعا:أليس ما يشغلك عن ذكر الله والصلاة محرما؟ أليس الذي يوقع العداوة بين الناس محرما؟ خامسا:استعمال الفعل (اجتنب) أقوى دلالة من الفعل (حرم) لأن التحريم خاص بذ