الجملة
الابتدائية هي التي يبتدىء بها الكلام، يعني:هي التي تقع في أول الكلام.
وأما
الجملة المستأنفة فهي التي تقع في أثناء الكلام، ولكنها منقطعة عما قبلها من ناحية
الإعراب لا من ناحية المعنى...
لو
قلنا:محمد حاضر أو حضر محمد، نقول بعد إعرابهما: والجملة الاسمية أو الفعلية
ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
كيف
نستدل على الجملة المستأنفة؟
1-الاستدلال
الأول هو التأمل في المعنى وفي السياق؛ لأن الجملة المستأنفة تحتاج إلى تأمل
وتفكير في الكلام؛ مثل قول الله تعالى: {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا
نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } يس76.
قوله تعالى: إِنَّا نَعْلَمُ
مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ جملة مستأنفة وليست ابتدائية؛ لأنها لم تقع في
أول الكلام،إنما هي في أثناء الكلام،ويظهر لغير المتأمل أنها مقول القول،ولو كان
هذا صحيحا فما جدوى نهي الله لرسوله؟
2-
الاستدلال الثاني هو أن تقع الجملة بعد حرف عطف للاستئناف ولا يترتب عن هذه الواو
أن تتبع الجملة التي بعد الواو سابقتها في الإعراب مثل قوله تعالى:(لِّنُبَيِّنَ
لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى)
الحج5.
قوله تعالى:وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء جملة مستأنفة ليست
معطوفة على ما قبلها، لأن اللام هنا للتعليل،ونُبَيِّنَ: فعل مضارع منصوب بأن
المضمرة بعد لام التعليل جوازًا،ولكن الفعل نقر ليس منصوبا.
-فالجملة
المستأنفة لا محل لها من الإعراب
-والواو حرف دال على الاستئناف،وليس فيها عطف هنا
-و(نقر) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة،والفاعل ضمير مستتر -والجملة لا محل
لها من الإعراب .
نوفمبر ٠٤, ٢٠١٥ ١٢:٠٨:٢٢م
