إحصائيات

زوار المحفظة

الخميس، 16 أكتوبر 2014

من ذكريات معلمة

طلبت المعلمةُ الأمريكية من تلاميذها أن يُخرج كلٌّ منهم ورقةً، ويكتب قائمةً بأسماء زملائه في الفصل، مع ترك مساحة فارغة بين كل اسم والآخر. ثم سألتهم أن يفكروا في أجمل شيء يمكن قوله عن كل زميل، ليكتبه تحت اسمه. جمعت المعلمة الأوراق، يوم العطلة، كتبت كل اسم في ورقة مستقلة، وتحته قائمة بما قاله الزملاءُ عنه. ومع أول الأسبوع أعطت كلَّ طالب وطالبة الورقة التي تحمل آراء الآخرين فيه، بعد برهة بدأ الفصل يبتسم. وترددت في أرجاء الفصل عبارات مثل: ’حقًّا؟ لم أعرف أنني أعني شيئًا لأي أحد!‘.. ’لم أكن أعرف أن الآخرين يحبونني هكذا!‘. مرَّ اليومُ ونسي التلاميذُ أمر الأوراق، لكن الاختبار أَنجز غرضه، وأتى ثمرَه. فالصغار كانوا سعداء بأنفسهم وبزملائهم الآخرين. وكبرت تلك المجموعة من الطلاب، وانتقلوا من صفّ إلى صف، وتخرجوا من المدرسة. بعد سنوات طوال، صار أحدُ الطلاب الصغار ضابطًا، وقُتل في حرب فيتنام. حضرت المعلمةُ الجنازة وكانت المرة الأولى التي ترى فيها جنديًّا في كفن عسكري. كان وسيمًا وناضجًا. امتلأتِ الكنيسةُ بأصدقائه القدامى وأحاطوا بالنعش. وكانت المعلمة آخر من اقتربت من الجثمان. فجاء إليها الجندي وسألها: هل أنتِ معلمة "مارك" لمادة الرياضيات؟. -أومأتْ بالإيجاب. -فقال الجندي: كان مارك يتحدث عنك كثيرًا. بعد الجنازة، جاء والد مارك ووالدته للتحدث مع المعلمة: نودُّ أن نُريكِ شيئًا ما. -قال أبوه "وهو يفتح محفظته ويُخرج بحرص ورقتين صفراوين مُرمَّمتين بشرائط لاصقة": وجدوا هذه فوق جثمان مارك حينما قُتل. ربما تتعرفين عليها. تعرفت المعلمةُ على قائمة الصفات الطيبة التي كتبها الزملاءُ في مارك. "نشكرك كثيرًا على فِعل هذا" ... "نحن دائما بحاجة إليك" ... "أنت رائع بالفعل".... . -قالت والدة مارك "وهي تغالب دموعَها": كما ترين كان مارك يعتبرها ثروته. شرع زملاءُ مارك القدامى في التجمّع حول الأم والأب والمعلمة، وحول الورقة الثمينة. ابتسم تشارلي ببعض خجل وقال: أنا أيضًا مازلت أحتفظ بقائمتي في درج مكتبي. وقالت زوجة تشاك: طلب مني تشاك أن أضع قائمته في ألبوم زفافنا. وتمتم الزملاءُ: أظن أننا جميعًا نحمل قوائمنا.
أكتوبر ١٦, ٢٠١٤ ١٢:١٨:٠٢م‏

تيدي

وقفت معلمة الصف الخامس في ذات يوم، وألقت على التلاميذ جملة "إنني أحبكم جميعا"، وهي تستثني في نفسها تلميذا يدعى "تيدي"،
فـملابسه دائماً شديدة الاتساخ؛ مستواه الدراسي متدن جدا، و منطو على نفسه، وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام، فهو لا يلعب مع الأطفال، فـملابسه متسخة، و دائما يحتاج إلى الحمام، وإنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات X بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.
ذات يومً... طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، وبينما كانت تراجع ملف "تيدي" فوجئت بشيء ما ! ! !.
لقد كتب عنه معلم الصف الأول "تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية وبطريقة منظمة".
ومعلم الصف الثاني " تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان".
أما معلم الصف الثالث كتب "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب معلم الصف الرابع "تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء وينام أثناء الدرس".
هنا أدركت المعلمة "تومسون" المشكلة وشعرت بالخجل من نفسها ! ! !. وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة، ما عدا الطالب "تيدي" كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس "البقالة".
تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته،وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع. ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة،وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها،ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة بل انتظر ليقابلها وقال: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! ! ! !. عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة . . .
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه،وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل؛ ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها "أنها أفضل معلمة قابلها في حياته" فردت عليه "أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة".
وبعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم... ابـــنـــك تــيــدي. فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر . ..
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟ ؟ تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز (ستودارد) لعلاج السرطان ! ! !
‏أكتوبر ١٦, ٢٠١٤ ١٢:١٣:٤٧م‏
 

الأحد، 5 أكتوبر 2014

معلمي

في ذكرى يوم المعلم
معلّمي العزيز:
1- ذلك الولد الصغير الذي علّمته الحرف ثم الكلمة ثم الجملة صار يكتب شعرا وخواطر.
2- ذلك الولد صار أستاذا بفضلك وكلما سأله تلاميذه يجيبهم:تعلمت هذا من معلمي.
3- ذلك الولد صار أبا وجدا يحكي لأبنائه وأحفاده وأسباطه عنك كلما سألوه يجيبهم:
- كان معلمي يفعل هذا،كان معلمي لا يفعل هذا.
- كان معلمي يقول هذا،كان معلمي لا يقول هذا.
- كان معلمي يحب هذا،كان معلمي يكره هذا...
- تحية تقدير لهذا الجندي الذي وضع في عقولنا أحسن سلاح نحارب به الجهل والمرض والفقر.
- أيها المعلمون كفاكم فخرا أن العالم المتحضر من صنع أيديكم.‏
‏أكتوبر ٠٥, ٢٠١٤ ٤:٢٨:٢٣ص‏

الجمعة، 3 أكتوبر 2014

أليس هذه رحمة إلهية لعباده؟

المعروف أن الليل يسبق النهار فليلة البارحة هي تابعة لنهار اليوم فنحن نصوم نهار اليوم الجمعة ثم نفطر وتبدأ ليلة العيد،ولكن هل ليلة العيد تابعة لنهار الغد السبت؟
الجواب:لا
بما أن لكل قاعدة استثناء فإن ليلة العيد تابعة لنهار عرفة ذلك أن الذي لايقف في عرفة نهارا يمكنه تدارك ذلك بالوقوف في جزء من ليلة العيد قبل طلوع الفجر.
أليس هذه رحمة إلهية لعباده؟

الليل والنهار أيهما يسبق؟

المعروف أن العرب كانوا يؤرخون بالتقويم القمري والشهر يبدأ عندهم برؤية الهلال وليلة رؤية الهلال تحتسب عندهم أول ليلة في الشهر.
ليلة البارحة هي تابعة لنهار اليوم فنحن نصوم نهار اليوم الجمعة ثم نفطر وتبدأ ليلة العيد،ولكن هل ليلة العيد تابعة لنهار الغد السبت؟ الجواب:لا ، بما أن لكل قاعدة استثناء فإن ليلة عيد الأضحى تابعة لنهار عرفة ذلك أن الذي لا يقف في عرفة نهارا يمكنه تدارك ذلك بالوقوف في جزء من ليلة العيد قبل طلوع الفجر. أليس هذه رحمة إلهية لعباده؟
كان للعرب ثلاث طرق لكتابة التأريخ:
- إذا كان الفعل مختصا بالزمان لوقوعه فيه قالوا:وقعت المعركة لليلة لغرة شعبان أو لليلة الأولى من شعبان..
- وإذا كان الفعل مختصا بالزمان لوقوعه قبله قالوا:وقعت المعركة لليلة بقيت من شعبان.
- وإذا كان الفعل مختصا بالزمان لوقوعه بعده قالوا:وقعت المعركة لليلة خلت أو مضت من شعبان.
ملاحظة:يقال:وقعت المعركة لخمس عشرة ليلة خلت من شعبان
ويقال أيضا:وقعت المعركة لخمس عشرة ليلة خَلوْنَ من شعبان.
‏أكتوبر ٠٣, ٢٠١٤ ٩:٤٢:٢١ص‏

أعمال الحجاج في يوم عرفة

- يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة وفيه يؤدي الحجاج ركن الحج الأعظم.
- ابتداء من زوال هذا اليوم يقف الحجاج بعرفة ويستمر وقوفهم حتى غروب الشمس مع العلم أن الوقوف بالنهار واجب وبالليل فرض.
- في عرفة يصلي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم مع قصر الصلاتين.
- بعد غروب الشمس يتجه الحجاج إلى مزدلفة ويصلون فيها صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير مع قصر العشاء.
- في مزدلفة يلتقط الحجاج الحصيات التي يستعملونها لرمي الجمار من السنة المبيت في مزدلفة والذي لا يبيت يكفيه حط الرحال بها.
- الوقوف المقصود في عرفة يعني الحضور في هذا المكان المخصوص في وقت مخصوص.
‏أكتوبر ٠٣, ٢٠١٤ ٩:٢٣:١٠ص‏

الخميس، 2 أكتوبر 2014

الكبش الأملح (الصروندي أو الصرودي)

سمعت الشيخ شمس الدين يفسّر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعلق بكبش الأضحى:
"عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ :
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ،وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ،وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ ؟ ".
 الذي لفت انتباهي هو أن الشيخ ركّز على قوله:يمشي في سواد وفسّر ذلك بأنه سمين أي يمشي في ظله.والمعروف عن تفسير العلماء لهذا الحديث هو ما يلي:
يمشي في سواد:أي أظلافه سوداء
وينظر في سواد:أي ماحول عينيه أسود
ويأكل في سواد:أي ما حول فمه أسود
وهناك رواية أخرى فيها زيادة وهي:يبرك في سواد أي في رُكَبِه سواد
هذه التوضيحات تفسر ورود كلمة (أملح) في رواية أخرى وهي التي تعني أن البياض غالب في الكبش على السواد وليس كما فسّرها الشيخ بأنه أبيض مثل الملح.
وكخلاصة رسول الله قصد لون الأعضاء التي بها يمشى الكبش ويأكل ويبرك وينظر.
مثل هذا الكبش عناه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم  في الحديث وليس بالضرورة أن يكون مثل هذا إذا يجوز التضحية بأي كبش المهم أن يكون خاليا من العيوب التي تمنعه أن يكون للأضحية.
نحن عندنا بالعامية نسميه الصّرندي. ‏
‏أكتوبر ٠٢, ٢٠١٤ ٢:٤٩:٣٦م‏
 

ابحث(ي) هنا