إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 5 يناير 2014

عندما يأتي المساء

شعر: الأستاذ خليفة
عندما يأتي المساء
يعود الجميع
هذا إلى قصره
وذاك إلى كوخه
وأنا بين الجدران أضيع
عندما يأتي المساء
يرحل الحر
ويعقبه الصقيع
ينام الناس ملء العيون
وأنا لا أستطيع
عندما يأتي المساء
تغلق الأسواق
فلا من يشتري
ولا من يبيع
يشبع الناس ملء البطون
وأنا أجوع
عندما يأتي المساء
يسود الصمت
وتستمر أناتي
فلا مجيب أو سميع

رسالة إلى أمي

شعر : الأستاذ خليفة
لتأخذْ كتابي إلى من أحِبْ
إلى من لديها أطيبُ قلبْ
فيه سلامٌ وشوقٌ وحبْ
وفيه كلامٌ جميلٌ وعذبْ
وفيه عذابٌ يُثير الشُّجونْ
أتسأل عنها مَن تكونْ ؟
ومَن غيرُها أمِّي الحنونْ ؟
أمِّي التي بكاها
قلبي قبل العيونْ
اذهب سريعا وسلِّمْ عليها
وألْق جوابي بين يديها
وأخبرْها أنِّي في شوق إليها
لطول الغياب عن ناظريْها
لتأخذْ كتابي إلى مَن عليَّ
هواها وَجَبْ
إلى مَن حوتْني جنيناً ضعيفاً
ولم تُبْدِ أيَّ عَتَبْ
إلى من سقتني حليباً وعطفاً
ومنها رضعت فنونَ الأدبْ
إلى مَن تُلبِّي دون تردُّدٍ
كلَّ طلبْ
إلى مَن أفِرُّ إليها
إذا والدِي أبْدى الغضبْ
إلى من حبتْني مجاناً
ما لم تُوفّرْه بطونُ الكتبْ
إلى من تُعاني وتسهر ليلاً
لتُبعِد عنِّي أثار التَّعبْ
إلى كلِّ أمٍّ تهزُّ سريراً
لتنْمُوَ منه بذورُ النُّخَبْ
إليها سلامي وشكري
فعُذراَ وعذرا وماذا عساني
أقدِّم هدْياً ولست غنيًّا
سِوى كلماتٍ لعلَّها تُغْني
عنِ الذهبْ

حذار يا بنيتي

شعر: الأستاذ خليفة
حذار يا بنيتي
أن تلعبي بالنار
أن تخدعي بالبسمة
من فتى غدار
أن تفتني بالزهرة
من يد سحَّار
أن تطربي للكِلْمَة
من فم مَكـَّار
حذار من قارورة
تُهدى لدى عطَّار
لا تُشـغَلي بالحُرمة
عمَّا أحلَّ الباري
لا تجلسي في الخلوة
أمام ذئب ضار
لاتسمحي عزيزتي
أن تُوصمي بالعار
لاتنزلي بالذِلَّة
عن رفعة المقدار
تزيَّني بالعِفَّة
لا القِرطِ والسِّوار
كوني فخار الأسرة
سليلةَ الأطهار
تسلـَّحي بالحكمة
يا حرَّة الأحرار
ولتأخذي من سيرتي
وسُنـَّة المختار
ولتحفظي وصيتي
ولتُنجِزي أفكاري

أنا عربيّ

شعر: الأستاذ خليفة
أنا عربي
إلى الإسلام مُنتسَبي
شريف الأصل والنسبِ
أنا عربي
بلا خجل أردِّدها
وأكتبها
وأنقشها
بماء التِّبر والذهبِ
أنا عربي
سواد الشعر والعين
يميِّزني
وجلدي أسمر اللونِ
بلا زور,بلاكذبِ
أنا عربي
كلام الله أكتبه
على لوح من الخشبِ
بمحبرة من الصوفِ
وأفلام من القصبِ
وأحفظه وأفهمه
وما فيه أنفِّذه
من نهي ومن طلبِ
أنا عربي
أليست هاجرٌ والدتي
وإسماعيل هو أبي ؟
أتى جدي مع الفتحِ
لنشر النور والخيرِ
وبث العلم والأدبِ
أنا عربي
إلهي واحد أحدُ
فلا أب هو أو ولدُ
به آمنت بالكتبِ
وبالقضاء والقدرِ
وبالأطهار قدوتنا
بيوم الحشر موعدنا
وبالرسل وكل نبي
الأحد،5 يناير 2014

لتهبّي يا رياح

لتهبي يا رياح
شعر: الأستاذ خليفة
لتهبِّي يا رياحْ
واستمرِّي في الهبوبْ
من شمالٍ لجنوبْ
من شروق لغروبْ
أيقظي روح الكفاحْ
وانشُريها في الجبالْ
والبطاحْ
والدُّروبْ
ثار شعبي بالسِّلاحْ
لم يخَفْ هول الخطوبْ
دَأبُه دوماً يُضحِّي
في ميادين الحروبْ
فغدا يأتي الصباحْ
حينها تُشْفى الجراحْ
في القلوبْ
‏نوفمبر ٠5, 2014 04:31م‏

العلم والأدب

شعر: الأستاذ خليفة
العلم خير والأدبْ
من فضة ومن ذهبْ
اطلبهما ولا تهبْ
احرص على كليهما
واطلبهما عز الطلبْ
لتصعدنَّ السلما
وترتقي أعلى الرتبْ
العلم ليس قاصرا
على مكان أو زمنْ
اطلبه في مدارسَ
في مسجد أو في الكتبْ
اطلبه في بلادكَ
وإن عجزت فاغتربْ
اطلبه شيخا أو فتًى
يكفيك لهوا أو لعبْ
هذي شروط خمسةٌ
بها العلوم تُكتسبْ
كن صامتا ومنصتاً
وإن سئلت فلْتجبْ
كن فاهما وحافظاً
منفذا لما طُلبْ
هذا نداء المصطفى
إن كنت حقا مسلمَا
فلْتستجبْ
المال يفنى كلمَا
أنفقت منه درهمَا
والعلم ينمو أينمَا
تزرعه تحصد خيرهُ
بلا تعبْ
كل الصعاب ذُللتْ
لم يبق شيء قد صعبْ
كل بعيد بيننا قد اقتربْ
بالعلم طرنا في السحابْ
بلا جناح أو ذنبْ
به سبحنا في العبابْ
في عمق ماء مضطربْ
به صعدنا للجبالْ
به شربنا ماء جبْ
أقول حقا لا كذبْ
العلم كنز والأدبْ
إن لم تنلهما تخبْ

أحبّكم

 أحبكم
شعر: الأستاذ خليفة
مناسبة النص :هذه القصيدة نظمتها وأهديتها لتلاميذي بعد عودتي من عطلتي المرضية والتي أحسست فيها عمليا مدى تعاطفهم معي وتأثرهم لغيبتي.
لأنَّكم لأجل العلم تُقبلونْ
تستغفر الملائكُ
والحوتُ في البحر ذنوبَكم
الله يحبُّكم ورسولُه والمومنونْ
لأنَّكم مهذَّبونْ
وطيِّبون ومخلصونْ
أحبُّكم وينتشي قلبي بكُمْ
ويُطْرِبُ سمعي صوتُكم
إذ تقرأون أو تسألونْ
وأسعَد بقربكم
وأحزَن إذ تخرجونْ
ولو فيكم مزعجونْ
فأنا أعذرهم لأنَّهم لا يعلمونْ
أحبُّكم كلَّكم لأنكم مومنونْ
إنْ مرة أغضِبُكم
فاعذرونْ
فأنا مثلُكم أحسُّ ما تحسُّونْ
وأحيانا أخطىء
كما أنتم تُخطئونْ
وهل أبناءٌ من أبيهم يَغضبونْ ؟ !
يُفرحني كلُّ ما يُفرحكم
ولحزنكم يبكي قلبي والعيونْ
ليس حتماً يُعجبني كل ما يُعجبكم
هنا نحن مختلفونْ
المدرسة جنَّة وحسبُكم
أنَّكم زهورُها وأنتم فيها تَحكُمونْ
حاجبٌ يحرسُكم
وعونُ أمْن يُنظِّف جِوارَها
من شُذَّاذٍ يُزعِجونْ
ومديرٌ يصرخ منزعجا
إذا رآكم تُهملون
هو لا يَكرَهُكم
لكن إيَّاه تكرَهونْ
أليس هذا عجبا
أن يُحِبَّنا مَنْ نحن له مُبغضونْ ؟
ومشرفٌ يخدمكم بنُصحه
دائما يبتسم لأنَّه حَنونْ
وعمَّالٌ يُنظِّفون ويُصلحونْ
ومعلِّمون و مساعدونْ
يُدرِّسُون , يُوجِّهونْ
إن نسِينا فضلَهم
فنحن إذاً جاحدونْ
ومطعمٌ عمَّاله يُحضِّرونْ
ما تشتهي أنفسُكم
فهم لكم خادمونْ
آباءٌ هُمْ أو أمَّهاتٌ
وأنتم لهم بنونْ
المدرسة روضةٌ
وأنتم فيها تغرسونْ
فنظِّموا أوقاتَكم وابذُلوا جهودَكم
وكلُّ ما يُتعِبكم
من أجل العلم يَهونْ
من المؤكَّد أنَّكم ستقطفونْ
والكلُّ بكم يَفرحونْ
وأنا أوَّلُهم لأنَّني أحبُّكم
فهل أنتم لي مُحبُّونْ ؟
وآخر نُصحِي لكم
التزموا بدينكم وسُنَّة نبيِّكم
لعلَّكم تُفلحونْ

ابحث(ي) هنا