أحبّكم

 أحبكم
شعر: الأستاذ خليفة
مناسبة النص :هذه القصيدة نظمتها وأهديتها لتلاميذي بعد عودتي من عطلتي المرضية والتي أحسست فيها عمليا مدى تعاطفهم معي وتأثرهم لغيبتي.
لأنَّكم لأجل العلم تُقبلونْ
تستغفر الملائكُ
والحوتُ في البحر ذنوبَكم
الله يحبُّكم ورسولُه والمومنونْ
لأنَّكم مهذَّبونْ
وطيِّبون ومخلصونْ
أحبُّكم وينتشي قلبي بكُمْ
ويُطْرِبُ سمعي صوتُكم
إذ تقرأون أو تسألونْ
وأسعَد بقربكم
وأحزَن إذ تخرجونْ
ولو فيكم مزعجونْ
فأنا أعذرهم لأنَّهم لا يعلمونْ
أحبُّكم كلَّكم لأنكم مومنونْ
إنْ مرة أغضِبُكم
فاعذرونْ
فأنا مثلُكم أحسُّ ما تحسُّونْ
وأحيانا أخطىء
كما أنتم تُخطئونْ
وهل أبناءٌ من أبيهم يَغضبونْ ؟ !
يُفرحني كلُّ ما يُفرحكم
ولحزنكم يبكي قلبي والعيونْ
ليس حتماً يُعجبني كل ما يُعجبكم
هنا نحن مختلفونْ
المدرسة جنَّة وحسبُكم
أنَّكم زهورُها وأنتم فيها تَحكُمونْ
حاجبٌ يحرسُكم
وعونُ أمْن يُنظِّف جِوارَها
من شُذَّاذٍ يُزعِجونْ
ومديرٌ يصرخ منزعجا
إذا رآكم تُهملون
هو لا يَكرَهُكم
لكن إيَّاه تكرَهونْ
أليس هذا عجبا
أن يُحِبَّنا مَنْ نحن له مُبغضونْ ؟
ومشرفٌ يخدمكم بنُصحه
دائما يبتسم لأنَّه حَنونْ
وعمَّالٌ يُنظِّفون ويُصلحونْ
ومعلِّمون و مساعدونْ
يُدرِّسُون , يُوجِّهونْ
إن نسِينا فضلَهم
فنحن إذاً جاحدونْ
ومطعمٌ عمَّاله يُحضِّرونْ
ما تشتهي أنفسُكم
فهم لكم خادمونْ
آباءٌ هُمْ أو أمَّهاتٌ
وأنتم لهم بنونْ
المدرسة روضةٌ
وأنتم فيها تغرسونْ
فنظِّموا أوقاتَكم وابذُلوا جهودَكم
وكلُّ ما يُتعِبكم
من أجل العلم يَهونْ
من المؤكَّد أنَّكم ستقطفونْ
والكلُّ بكم يَفرحونْ
وأنا أوَّلُهم لأنَّني أحبُّكم
فهل أنتم لي مُحبُّونْ ؟
وآخر نُصحِي لكم
التزموا بدينكم وسُنَّة نبيِّكم
لعلَّكم تُفلحونْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟