لا تدري من الأقرب لك نفعا

 الرجل الذي لديه بنات فقط وله أخ أو عم أو أكثر ويكتب ثروته لبناته لكي يحرم إخوته أو أعمامه من الميراث هو بهذا ضد الشريعة.
لنفترض أن هذا الأب مات بعدما كتب للبنات فهو ارتكب عدة معاص:
1-عطل العمل بما فرضه الله.
2-وحرم الإخوة أو الأعمام من حقهم في الميراث.
3-وحرم بناته من العصبة لأن الأعمام لن يرضوا بأن يكونوا عصبة لهنّ.
4-وحرمهن من إمكانية الزواج من أبناء أعمامهن أو أعمام أبيهن.
لنفرض أن إحدى البنات طلقت أو كلهنّ فمن يحميها ويسترجع حقوقها؟ 
ولنفرض أن إحداهن لم تجد من ينفق عليها أو كلهنّ فمن ينفق عليها وسبيل النفقة من عمها أو عم أبيها مقطوع بسبب انتهاء علاقته بها أو بهن بسبب تصرف أبيها.
وأخيرا،أذكّر بأن دية القتل يشارك فيها العصبة ومن هؤلاء العصبة إخوة القاتل وأعمامه وأبناؤهما.
الإنسان لا يدري من هو أقرب إليه نفعا فقد يكون العم أقرب نفعا للبنت من أبيها.
قال تعالى:﴿ءَابَاۤؤُكُمۡ وَأَبۡنَاۤؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعࣰاۚ فَرِیضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا﴾ [النساء ١١]

تعليقات