مطابقة النعت السببي غير تامة،لماذا؟

النعت السببي لا يصف المنعوت بل شيئا متعلقا بالمنعوت وهذا الشيء يكون:
- إما جزءا منه مثل: هذا ولد مجروحة يده،اليد هنا جزء من المنعوت (ولد).
لاحظي الضمير (الهاء) الذي يربط هذا الجزء بالمنعوت.
- وإما من مشتملاته مثل:هذا ولد جميل مئزره،المئزر ليس جزءا من الولد بل هو من مشتملاته وكذلك هنا ضمير يعود على المنعوت.
سؤال:لماذا المطابقة هنا ليست تامة؟
جواب:....لأنه ببساطة النعت السببي بين منعوتين إن صح التعبير المنعوت الكبير هو ولد والمنعوت الصغير هو يد ومئزر.
سؤال: ....لماذا يطابق النعت السببي المنعوت في الإعراب والتعريف والتنكير؟
جواب:....لأن المنعوت الحقيقي هو ولد فالنعت يأتي بعد المنعوت لا قبله.
سؤال:لماذا يطابق النعت السببي ما بعده في التذكير والتأنيث ويأتي دائما مفردا؟
جواب:....لأن النعت السببي مشتق والمشتق يقوم مقام فعله والفعل لا يثنى ولا يجمع ولكنه يذكر ويؤنث.
سؤال:ما دليلك على ما تقول؟
جواب:يمكنني تعويض النعت السببي بفعل ومن خلاله نلاحظ أن أحكام النعت السببي هي نفسها أحكام الفعل.
- مثال:هذا ولد جرحت يده.لاحظي أن الفعل جرحت مؤنث لأن نائب فاعله يد مؤنث.
وبما أن يد نائب فاعل للفعل فهي نائب فاعل للنعت السببي الذي قام مقامه.
- مثال:هذا ولد مزق مئزره.لاحظي أن الفعل مزق مذكر لأن نائب فاعله مئزر مذكر.
وبما أن مئزر نائب فاعل للفعل فهو نائب فاعل للنعت السببي الذي قام مقامه.