إحصائيات

زوار المحفظة

الأربعاء، 19 أبريل 2023

سؤال بريء2

هناك قوم ينكرون إخراج الزكاة نقدا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قدّمها طعاما. 
مع العلم أني لا أنكر على من يقدمها طعاما. 
سؤال لهؤلاء: 
حجاجنا لا يذبحون هديهم بأنفسهم بينما رسول الله ذبح هديه بنفسه. 
أترونهم خالفوه؟

سؤال بريء1

لست أنا من قلت: أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم. 
أترى لماذا كان الفقراء يطوفون؟ 
أظن أنهم كانوا يطوفون طلبا للطعام؟ 
وهل فقراء اليوم يطوفون لنفس السبب؟ 
زد على ذلك أغنوهم ليس معناه اجعلوهم أغنياء. 
إنما المقصود أغنوهم عن ذل السؤال أي اكفوهم حتى لا يضطروا لمد اليد.

أتدرون السبب؟

أتدرون سبب اعوجاج ظهر علامة الاستفهام (؟).
السبب هو أنها مرتبطة طول حياتها بكيف ولماذا ومن وماذا وهل ...إلخ.
وهكذا الإنسان الذي يشغل باله في تفاصيل حياة غيره.
انظروا إلى علامة التعجب (!) فقد قطع جزء من أسفلها لأنها فقط اكتفت بالتعجب.
عندما تقرأون خبرا اكتفوا بالنقطة التي في آخره ولا تحاولوا إضافة تفاصيل أو تعليقات لا تخدمه.
اجتنبوا الفضول إلا في مسألة طلب العلم.

الدعاء

الدعاء ليس نصف عبادة بل هو عبادة كاملة. 
هذا ليس كلامي بل هو كلام الله. 
اقرأوا: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ﴾ [غافر ٦٠]
الآية بدأت بطلب الدعاء ونهت عز التكبر عنه (عن عبادتي).

حسوما

سؤال: 
قال تعالى: 
﴿سَخَّرَهَا عَلَیۡهِمۡ سَبۡعَ لَیَالࣲ وَثَمَـٰنِیَةَ أَیَّامٍ حُسُومࣰاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِیهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِیَةࣲ﴾ [الحاقة ٧]
تعرب كلمة حسوما: 
1-نعت لسبع ليال وثمانية أيام
2- أو مفعول مطلق منصوب بفعل من لفظه أي: تحسمهم حسوما
3- أو حال من مفعول سخرها أي: ذات حسوم
4- أو مفعول لأجله

الذنب ذنب النساء

كثر الكلام عن تعدد الزوجات واتهام الرجال بأنهم السبب. 
أنا أرى أن السبب هو المرأة التي توافق على أن تكون ضرة لأختها. 
مثلما أعطى الله الخيار للرجل في التعدد أعطى المرأة الخيار بين الموافقة على البقاء أو الرفض. 
وكثير من النساء قبلن بالتعدد ولحسن معاشرتهن طلق أزواجهم الزوجة الثانية واكتفوا بالأولى. 
يقول المثل عندنا: الموالفة خير من التالفة.

أحبك يا رسول الله (شعر)

قصيدة أحبك يا رسول الله فهل تقبل 
للشاعر عبد العزيز جويدة
إذا قرأتها ولم تنحبس الدموع في عينيك فراجع نفسك
قصيدة أحبك يا رسول الله فهل تقبل
أنا واللهِ من قلبي أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ مفروضًا بأمرٍ جاءْ
وما حبي أكاذيبًا ولا أهواءْ
أنا قد جئتُ للدنيا غريبًا كلُّنا غرباءْ
تتوقُ نُفوسُنا الظمأى لنبعِ الماءْ
وكانَ الكونُ مُعتلاً ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ
وكانَ الكونُ من قبلِكْ يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ
طبيبًا جئتَ للدنيا تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ
فأنتَ البَلسَمُ الشافي بكلِّ دواءْ
وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً
فأنت هنالِكَ استثناءْ
فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ولا أحدٌ يُضاهيكَ
من الأزلِ .. إلى ما شاءْ
وأحببتُكْ وليسَ الحبُّ مَكرُمةً ولا مِنَّةْ
ولا خوفًا من النارِ ،
ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ
وليسَ لأنَّهُ فرضٌ وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ
ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
حبيبًا لي ، صديقًا لي ، قريبًا لي ،
أبي ، عمي ، أخي ، جاري
ولو بُحتُ .. بأسراري
تُصدقُني ؟
أنا المكروبْ
وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ
وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ
وأخطائي بلا حدِّ
وزلاتي بلا عَدِّ
وإخلاصي
مَثارَ الشكِّ والنقدِ
وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ
على الذنبِ الذي حَلَّ
أُقوِّمُ دائمًا نفسي
ولستُ أرى لها حَلا
وأحفظُ من كتابِ اللهِ
أحفظُ عَشْرَ آياتٍ
أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ
ووقتٌ لم أجدْ عندي
رغيفَ الخبزِ واللهِ
وليسَ سِواهْ
وأطفالي تُسائلُني
تُطاردُني هنا الأفواهْ
وأحلامي هنا ماتتْ
على عيني
ككلبٍ ميِّتٍ بفلاةْ
وقوتُ اليومِ لا أجدُ
وما صارت عليَّ زكاةْ
وعيشي كلُّهُ ضِيقٌ
ومن ضيقي
أنا العبدُ الذي دومًا
يُناجي باكيًا مولاهْ
ورغمَ الخوفِ والمأساةْ
أقولُ لعلَّ آخرتي تُعوِّضُني
عن البؤسِ الذي ألقاهْ
أنا خائفْ ..
فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
أنا الخجلانُ من نفسي
ومن ربي
فكيفَ الآنَ أدعوهُ
وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وكانَ الحُلمُ في عمري
أحُجُّ البيتَ ، أعتمِرُ
ولكنْ حالتِ الأقدارْ ،
وبؤسُ الحالْ
ستبقى كلُّ أمنيتي
أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي
وعندَ البابْ
وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ
تُصافحُهم ، وتَحضُنُهم ،
تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ
وتُعطيهم منَ الرحماتِ
تعطيهم بغيرِ حسابْ
تَرى دمعي على خدي
أنا العاصي
وهاهم غلَّقوا الأبوابْ
وربُّكَ دائمًا توَّابْ
فتشفعُ لي
بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا
بلا مالٍ ، ولا جاهٍ ، ولا أنسابْ
صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ
ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ
ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ
ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي
كجمرِ النارْ
ولا حاربتُ في أُحُدٍ
ولا قَتَّلتُ في بدرٍ ..
صناديدًا من الكفَّارْ
وما هاجرتُ في يومٍ ،
ولا كنتُ ..
من الأنصارْ
ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى
لبابِ الغارْ
ولكنْ يا نبيَّ اللهْ
أنا واللهِ أحببتُكْ
لهيبُ الحبِّ في قلبي
كما الإعصارْ
فهل تَقبلْ ؟
حبيبي يا رسولَ اللهِ
هل تقبلْ؟
نعم جئتُ ..
هنا متأخرًا جدًّا
ولكنْ .. ليس لي حيلةْ
ولو كانَ ..
قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ
لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ
وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ
فمَن سأكونْ
أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ
فما كنتُ ..
أنا “أنسَ” الذي خدمَكْ
ولا “عُمرَ” الذي سندَكْ
وما كنتُ ..
“أبا بكرٍ” وقد صدَقَكْ
وما كنتُ ..
“عليًّا” عندما حَفِظَكْ
ولا “عثمانَ” حينَ نراهُ قد نصرَكْ
وما كنتُ ..
أنا “حمزةْ”
ولا عَمْرًا ، ولا “خالدْ”
وإسلامي ..
أنا قد نِلتُهُ شرفًا
من الوالِدْ
ولم أسمعْ “بلالاً” لحظةَ التكبيرْ
ولا جسمي انشوى حيًا
بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ
وما حطَّمتُ أصنامًا
ولا قاتلْتُ في يومٍ ..
جنودَ الكفرِ والتكفيرْ
وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ
ولم يدخلْ هنا رمحٌ
إلى صدري
يَشُقُّ القلبْ
ولم أُقدِمْ على شيءٍ ،
ولم أهربْ
ولا يومًا حَملْتُ لواءْ
ولا واجهتُ في شَممٍ
هنا الأعداءْ
ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ
أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ
ولكنْ يا رسولَ اللهْ
أنا نفسي
لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ
وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ تعبيرًا
عن التقوى أو الإيمانْ
وليسَ لأنني المسلمْ
وليسَ لأنني الولهانْ
وليسَ لأنني عبدٌ
ومأمورٌ من الرحمنْ
فحبُّكَ داخلي نوعٌ من الظمأِ ،
من الحرمانْ
أنا الماءُ ..
على شفتي
ودومًا في الهوى ظمآنْ
أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
أحبُّ محمدَ الإنسانْ
أحبُّ محمدَ العدلَ
طليقَ الوجهِ إذْ يعفو
أحبُّ محمدَ الصادقْ ..
إذا ما قالْ
أحبُّ محمدَ البرَّ ..
بكلِّ الناسِ
يُعطيهم بغيرِ سؤالْ
أحبُّ محمدَ الأخلاقْ
أحبُّ محمدَ الإشفاقْ
أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِمْ
أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو
أحبُّ محمدَ الميثاقْ
أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِلْ
كما الميزانْ ..
إذا قَسَّمْ
أحبُّ محمدَ الصدقَ
إذا قالَ ،
وإن أقسَمْ
أحبُّ محمدَ الواثقْ
أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالقْ
أحبُّ محمدَ الطاهرْ
أحبُّ محمدَ الصابرْ
أحبُّ محمدَ القائدْ
أحبُّ محمدَ الزاهدْ
أحبُّ محمدَ الرحمةْ
أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضحْ
أحبُّ محمدَ الإنسانَ
إذْ يأسَى ، وإذْ يفرحْ
أحبُّ محمدًا في الغارِ
ينتظرُ ..
هنا جبريلْ
وغيثَ بكارةِ التنزيلْ
وأوَّلَ أحرُفٍ جاءَتْ من الترتيلْ
وتقديسًا له قد جاءَ
في القرآنِ ، والتوراةِ ، والإنجيلْ
أحبُّ محمدًا طفلاً
بصدرِ “خديجةٍ” يبكي من الخوفِ
تُدثِّرُهُ خديجتُهُ
بدمعِ الحبِّ والتدليلْ
أحبُّ محمدَ الأوابْ
و”فاطمةٌ” ترُدُّ البابْ
وتشكو لو “عليٌ” غابْ
تُطمئنُها
وألمحُ فوقَ ركبتِكَ
هنا “الحسنَ”
وذاكَ “حُسينْ”
كلؤلؤتينْ
وفي رِفقٍ حملتَهما ،
حضنتَهما ،
وقبَّلتَ ..
عيونَهما ،
وشعرَ الرأس ، والكفينْ
كأنَّ فراقَكم آتٍ
وأنتَ تراهُ في الغيبِ
كرؤيةِ عينْ
وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ
ويَمسحُ فوقَ خديكَ
دموعَ البينْ
وأصحابُكْ ، وأحبابُكْ
قناديلٌ مُعلقةٌ
بكلِّ سماءْ
ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤْ
موزعةٌ على الأرجاءْ
وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ
كترتيلٍ ، وهمسِ دعاءْ
هنا يبكي “أبو بكرٍ”
ويرتجفُ ..
هنا “عثمانْ”
“عليٌ” يدخلُ القاعةْ
ويقرأُ سورةَ الرحمنْ
وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعةْ
مع الإيمانْ
وصوتُ “بلالْ”
يَهُزُّ جِبالْ
وصدرُ الناسِ يرتجفُ ..
من الأهوالْ
و”مكةُ” مثلُ قديسةْ
تفوحُ بحكمةٍ وجلالْ
وعبدٌ يَكسرُ الأغلالْ
وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ
فينبُتُ نورُها في الحالْ
ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ
كالبدرِ بكلِّ كمالْ
نبيٌّ يرفعُ الرأسَ
بكلِّ خشوعْ
وفي عينيهِ لؤلؤتانِ قد فاضا
أسىً ودموعْ
وفي الخلفِ ..
ألوفٌ سُجَّدٌ وركوعْ
ملائكةٌ من الرحمنِ قد جاءَتْ
تُطمئنُ قلبَكَ المفجوعْ
وصوتُ اللهْ
يرُجُّ الكونَ أسفلَهُ ،
ومن أعلاهْ
أنا الواحدْ
أنا الواجدْ
أنا الماجدْ
فسبحانَ الذي بِعُلاهْ
وللديانِ قد جئنا
حفاةً كلُّنا وعُراةْ
كأفراخٍ بلا ريشٍ
كطفلٍ ضائعٍ بفلاةْ
نُفتشُ عنكَ في هلعٍ
ونصرخُ : يا رسولَ اللهْ
أجِرْنا من عذابِ اليومِ
وارحمنا ..
من الهولِ الذي نلقاهْ
وأنتَ أمامَنا تقفُ
نبيَّ الرحمةِ المهداةْ
وتطلبُ منهُ أن يعفو ،
وأن يغفرْ
فهذا الوعدُ من ربي
فيا رُحماهْ
فذُدْ عنَّا
وطمئنَّا
لأن الخوفَ يقتلُنا
فها نحنُ ..
وقفنا كلُّنا نبكي
أمامَ اللهْ
أنا لا شيءَ أملكُهُ
ولا شيءٌ سيُدركُني وأُدركُهُ
سوى أملي
لعلَّ العفوَ يَشملُني
بحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

ابحث(ي) هنا