31- قلْ: حارَ فلان في أمره،
ولا تقلْ : احتارَ في أمره! جاء في لسانِ العربِ: حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً
وتَحيَّر:نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ. وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ: لم يهتد لسبيله. أما الفعل "احتار" فلم يُسمع عن العرب!
مذ ومنذ سمعت من يقول:ما كلّمتك من الجمعة الماضية، وهذا خطأ. والصواب هو:ما كلّمتك مذ الجمعة أو منذ الجمعة. حالات مذ ومنذ: أولا:استعمالهما حرفي جر إذا وليهما اسم مجرور. مثال1:ما رأيتك مذ أو منذ الجمعة.(هما بمعنى من لأن الزمن ماض) مثال2:ما رأيت مذ اليوم أو منذ اليوم.(هما بمعنى في لأن الزمن حاضر) مثال3:ما رأيتك مذ أو منذ ثلاثة أيام.(هما بمعنى من...إلى... لأن الزمن معدود) ثانيا:رفع ما بعدهما: مثال: ما رأيتك مذ أو منذ يومان. - باعتبار مذ ومنذ مبتدأ وما بعدهما خبر له. - أو باعتبار كل منهما ظرف زمان مفعول فيه وما بعدهما فاعل لفعل محذوف تقديره مضى أي مذ مضى يومان.ويكون كل منهما مضافا إلى جملة. ثالثا:اعتبار مذ ومنذ ظرفي زمان وإضافتهما إلى جملة فعلية أو اسمية. مثال1:ما كلمت خالدا مذ أو منذ سافر. مثال2:ما كلمت خالدا مذ أو منذ هو مسافر. مذ ومنذ مبنيان سواء كانا حرفين أو ظرفين. لذلك قل: ما كلمتك مذ أمس أو منذ أمس ولا تقل:ما كلمتك من أمس،لأن مذ ومنذ تختصان بالدخول على ظروف الزمان،(منذ يوم ومنذ شهر...)
قل : هذا أَخي بِلِبانِ أُمِّي ؛ ولا تقل : هذا أخي بلَبَن أُمِّي،لأن
اللَّبَنُ هو السائل الذي يُشْرب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم واللبان
هو ما يرضعه الولد من أمه وغيرها.
قل: الكِهانة(بكسر الكاف)إذا قصدت حرفة الكاهنولا تقل: الكَهانة (بفتح الكاف)،لأن وزن فِعالة يدل على الحرفة مثل صناعة وفلاحة
وتجارة،أما كَهانة فهو مصدر كَهُن.
لا تقل: ودعت قافلة الحاج،لأن في هذا تناقض،لأن
التوديع يكون لمن يخرج إلى السفر،والقافلة اسم للرفقة الراجعة إلى الوطن.ولكن من العلماء من اعتبر هذا الاستعمال
صحيحا لأن فيه تفاؤلا بالرجوع.
قل:" ليلة عرفة "،إذا قصدت الليلة التي بعد نهارها وليس الليلة التي قبله لأن كل يوم ليلته قبله إلا
يوم عرفة فإن ليلته بعده،والمقصود هنا أن الوقوف الذي يكون يبدأ بالنهار وينتهي
عند منتصف الليلة التي تأتي بعد نهار عرفة.
توضيح:
- المعروف أنّ الليل يسبق النهار،فليلة
الجمعة تكون قبل نهار الجمعة،وقل مثل ذلك في باقي الأيام.
- لو شوهد الهلال بعد غروب شمس 29 أو 30 شعبان فإن تلك الليلة تكون هي أول ليلة من
رمضان وتصلى صلاة التراويح ثم يتبعها أول نهار من رمضان.
- وبالمقابل لو شوهد الهلال بعد غروب شمس 29 أو 30 رمضان فإن تلك الليلة تكون ليلة
العيد ولا تصلى فيها التراويح،وتستثنى من هذه القاعدة ليلة النحر فهي ليلة العيد
ولكنها في الحكم تتبع نهار عرفة الذي انتهى بغروب الشمس ودخلت هي بعده فيصحّ
الوقوف في هذه الليلة،ويكون من وقف فيها قبل طلوع الفجر قد أدرك الوقوف بعرفة ولم
يفته الحج،ولو أخذت حكم ما بعدها لما صحّ الوقوف لأن يوم عرفة قد انتهى بغروب
الشمس.