إحصائيات

زوار المحفظة

الثلاثاء، 13 مارس 2012

كونوا مدونين إيجابيين

المفسدون لم يتركوا منبرا إلا واستغلوه لنشر سمومهم ونحن نراهم في كل هذه المنابر التي فتحت لهم من إذاعات وقنوات وجرائد وأنترنت لا يألون جهدا في نشر ملفات (مواضيع وصور وفيديوهات) لهدم قيم الدين والوطنية.
ها هي فرصتنا قد أتت فقد فتحت لنا التكنولوجيا نوافذ على رأسها الفايس بوك  لندلي عبرها بدلائنا لنشر قيم الخير والمواطنة الصالحة.
إخواني الفايس بوكيين الفضلاء:
- أحسنوا اختيار أسمائكم عند إنشاء صفحاتكم ولنا في سجلات أسمائنا ما يغنينا عن اختيار أسماء لا معنى لها.
- ساهموا في ترسيخ القيم النبيلة من محبة صادقة وحب للخير وتعاون وتناصح وتسامح وفي الدعوة لاجتناب العنف اللفظي والجسدي فهما لن يحققا أي هدف نبيل،ولنا في السيرة النبوية خير دليل.
- ساهموا في نشر  ملفات سمعية ومكتوبة ومرئية من صور وتعليقات ومقالات وأناشيد هادفة  بناءة  تشهد لكم لا عليكم.
- لا تقتبسوا من الملفات ما يدعو لزرع الفتنة التي تضر بالمجتمع قبل الفرد.
- إن في تاريخنا الوطني والقومي والإسلامي من الصفحات الناصعة ما يغنينا عن هذه الاقتباسات التي تجسد ظواهر غريبة عن مجتمعنا.
- قولوا واكتبوا خيرا أو اصمتوا فإن في الصمت أحينا لحكمة وإن كثيرا من الناس ينفعنا صمتهم لا كلامهم.
- صدقت ياحبيب الله:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت."    

أفضل قدوة!

إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس فرضا ولا سنة فلا رسول الله فعل ذلك ولا أصحابه.
إذا كان ولا بد من إحياء مناسبة مولده فليس بهذه الطريقة التي نتبعها اليوم بإقامة السهرات والشموع والمفرقعات وبث الأناشيد الدينية وبعض الأفلام ثم نعود لسيرتنا الأولى.
إن أحسن طريقة لتخليد هذه الذكرى المجيدة هي قراءة سيرته وفهمها وتعليمها لأبنائنا وتطبيق سنته قولا وعملا.
إن السيرة النبوية مجال خصب للأدباء والفنانين للإبداع ومعين لا ينضب ننهل منه ما ينفعنا على مستوى حياتنا الشخصية والمجتمعية.
إن السيرة النبوية بمختلف مراحلها تمثل لكل منا المثل الأعلى رجلا كان أو امرأة،شابا أو شيخا،طفلا أو بالغا،ابنا أو أبا،راعيا أو مرعيا،زوجا أو زوجة.
فهيا لنشرب من هذا المنهل العذب حتى يرتوي القلب.

اللي قراوا قراوا بكري واللي قراوا واش داروا!

قبل أن أعلق على العبارتين لا بد أن أشرحهما لمن لا يفهم اللهجة الجزائرية.
اللي قرا قرا بكري: المقصود حسب رأي من يؤمن بهذا القول هو أن طلب العلم كان مطلوبا ونافعا في الماضي لأنه كان وسيلة للحصول على وظيفة وكان ذلك متاحا بأبسط شهادة بخلاف وقتنا الحالي.
اللي قراوا واش داروا:المقصود حسب من يؤمن بهذا القول هو أن الذين طلبوا العلم وحصلوا على شهادات عليا لم تفدهم في شيء.
كنت مارا في شارع يحاذي المتوسطة التي كنت أشتغل فيها فسمعت تلميذا يقول لزملائه:اللي قرا قرا بكري! فرد عليه زميل له:واللي قراوا واش داروا؟
استفزني كلامهما فتوجهت إليهما معلقا:
قلت للأول :اللي قرا بكري قرا في ظروف أسوأ من ظروفكم من فقر وبعد مسافة عن مكان الدراسة ومدارس غير مهيأة كما ينبغي لاستقبال التلاميذ ومعلمين وأساتذة هم أيضا كانوا يعانون مما يعاني منه التلميذ.
رغم ذلك كان التلميذ يدرس والمعلم يتفانى في خدمته وكان الأولياء لا يبخلون بشيء من أجل تعليم أولادهم حتى ولو اضطروالبيع أعز ما يملكون.وكان التلميذ لا يفكر في العمل قبل أوانه وكان الأولياء يقدمون الدعم للمعلم والأستاذ وليس مثل اليوم يقدمونه للمحاكمة وقد يتعرض للضرب أمام تلاميذه.
وقلت للثاني:أنت قلت:اللي قراوا واشداروا؟ وأنا أقول لك:واللي ما قراوش واش داروا؟ فلم أتلق منه جوابا.
واستطردت قائلا:
يا أبنائي إن طلب العلم فريضة مثله مثل الصلاة والزكاة والحج والصيام فلا علاقة له بالحصول على عمل.
إن فاقد العلم لا يحسن صلاة ولا حجا ولاشيء آخر.
إن الكثير من المتعلمين حتى لا يحسنون التعامل مع منتجات الحضارة الحديثة كالنقال والحاسوب وجهاز استقبال القنوات الفضائية.
إن التاجر المتعلم ليس كالتاجر غيرالمتعلم في تنظيم بضاعته ومعاملته للزبناء.
إن الفلاح المتعلم ليس كالفلاح غير المتعلم في تنظيم مزرعته ومعاملته للحيوانات التي فيها.
ليس كل من يكسب رزقه حاصل على شهادة وليس بالضرورة من يحمل شهادة يريد الحصول على منصب عمل.
فرض الله علينا العلم لنعرفه حق المعرفة ولنؤدي رسالتنا في عبادته أحسن أداء.
إن العلم الصحيح والتحلي بحسن الخلق يسيران بنا على هدى فنبني بهما أسرا صالحة ونكون جيلا محصنا نافعا لنفسه وغيره، يحافظ على ىسلامة المجتمع ونظافة بيئته.
أما المال فيمكن لأي شخص اكتسابه بطريق شرعي أو بغيره ولا يشترط لذلك شهادة.
إن الكثير من الناس ضاعت حقوقهم بسبب جهلهم فهم يُمضون على وثائق تحكم عليهم بالإعدام أو بالتنازل عن أغلى ما يملكون بسبب أنهم لا يُحسنون القراءة.
اطلبوا العلم يا أبنائي لكونه غاية وليس لكونه وسيلة.

ابحث(ي) هنا