دفاعا عن العربية

راسلتني تلميذة من متابعيّ في الفيس بوك تطلب مني أن أوجّه كلمة للأساتذة الذين يتهاونون في احترام اللغة العربية فهم لا يختارون أسماءهم بالحروف العربية ولا يكتبون منشوراتهم وتعليقاتهم ودردشاتهم بالخط العربي.
قديما قيل:لا يضر السحاب نبح الكلاب
مساكين هؤلاء لأنهم لا يدركون قيمة اللغة في المجتمع وفي تثبيت الهوية الوطنية
ألا يعلم هؤلاء أن الصينيين يتمسكون بلغتهم رغم صعوبتها نطقا وكتابة ورغم أن حروفها كثيرة جدا ؟
ألا يعلمون أن بيتا من الشعر حرر أمما من الطغيان وهو بيت الشابي:إذا الشعب يوما أراد الحياة وذلك رغم مرور سنوات على موت صاحبه؟
ألا يعلم هؤلاء أن شعبا بدون لغة لا هوية له ؟
إذا كان من هؤلاء المتنطعين أساتذة فبأي لغة يقدمون دروسهم؟
ألا يعلم هؤلاء أن دراسة اللغة العربية سميت بأرق اسم وهي الأدب؟
ألا يعلم هؤلاء الجهلاء أو المتجاهلون أن رسول الله أحب العرب لثلاث:لأنه عربي ولأن لغة القرآن هي العربية ولأن لغة أهل الجنة هي العربية؟
قولي لهم:إن الاستعمار حاول القضاء على العربية بكل وسائله مدة قرن وثلث قرن فلم يفلح فأين هم منه؟
قولي لهم:إن أشد أعداء رسول الله قاوموا الإسلام ولكن لم يتخلوا عن عربيتهم
أخبريهم أن سبب تخلف أمة ليست لغتها وإنما هؤلاء الذين يحتقرون هذه اللغة وبالتالي يحتقرون ما له علاقة بهذه اللغة
قولي لهم:ماذا فعلتم منذ الاستقلال بهذه الفرنسية التي فضلتموها على عربيتكم؟
قولي لهم:إن أردتم القضاء على العربية فاقضوا على القرآن فإن لم تستطيعوا ولن تستطيعوا فموتوا بغيضكم.
بنيتي عليك بالمضي في طريقك ولا تهتمي بما يقوله الناس أو يفعلونه طالما أنك لا تمدين يدك لهم متسولة أو سارقة
هذا موضوع يستحق أن أكتب عنه حتى الصباح وإشفاقا على رأسك الصغير أكتفي بهذا
تقبلي سلامي وشكري.


تعليقات