سبق أن نشرت منشورا عن صيام الجمعة وفصلت في المسألة دون أن أحرج المخالفين ولكن هؤلاء لم تكن لهم الشجاعة لإبداء مواقفهم في التعليقات المخصصة للمنشور فراحوا يمطرونني بوابل من الانتقادات اللاذعة عبر المسنجر. أنا لا أفتي بل أنشر ما تناهى إلى علمي من خلال دراستي ومطالعاتي. من أراد أن يصوم فليصم ومن أراد أن يفطر فليفطر ولا أحد يفرض على الآخر حكما في مسألة فيها خلاف. ومسألة صيام الجمعة لأنه يوم الجمعة ليس فيها خلاف فقد بين لنا رسول الله عدم جواز صيامه وحده لهذا السبب.ولكن المتزمتين وناقصي الفهم يريدون فرض هذا الفهم علينا لأنهم يفهمون النص ظاهريا. أنا قلت:نحن نصوم عرفة وعاشوراء والنذر والقضاء والكفارة والأيام البيض ولا يهمنا اليوم الذي وافق هذه المناسبات. فقط نحن نصوم يوم الاثنين لأنه يوم الاثنين لأنه يوم ولد فيه رسول الله ونصوم الخميس لأنه يوم خميس لأن الأعمال ترفع إلى الله فيه. ومن عنده نص صريح بأنه لا يصح صيام الجمعة إذا وافق عرفة أو عاشوراء أو النذر أو القضاء أو الكفارة أو الأيام البيض فليكرمنا به ونعتذر له.