في حب آل البيت والصحابة

هل من المنطق أن أصاهر إنسانا أكرهه سواء بالزواج من ابنته أو بتزويجه ابنتي؟الرافضة يكرهون كرها شديدا سيدنا عثمان وهو الذي تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يكرهون سيدنا عمر وسيدنا أبا بكر وهما منْ تزوج رسول الله ابنتيهما حفصة وعائشة رضي الله عن الجميع،وكذلك نجد المصاهرة قائمة بين الصحابة وآل البيت كزواج سيدنا عمر بأم كلثوم رضي الله عنها بنت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.هل من المنطق إذا كرهت إنسانا أن أسمي مولودي باسمه؟ لو تتبعنا أسماء أولاد آل البيت لوجدنا الكثير منهم يحملون أسماء الخلفاء الراشدين الذين يلعنهم الرافضة ليلا ونهارا ولا داعي لذكر أمثلة لأنها كثيرة.هل من المعقول أن أحب إنسانا وأطعن في زوجته؟
عندنا في الجزائر مئات الآلاف يحملون أسماء آل البيت:عليّ والحسن والحسين وجعفر والزبير والعباس وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب فكيف يتهموننا بأننا نبغضهم؟ وليس هذا فقط بل هناك الكثير من مؤسساتنا الثقافية والدينية والتعليمية عند السنة تحمل أسماء آل البيت.
إن اختيار الاسم له دلالة عقدية ودينية فهل يعقل أن يسمي مسلم ولده باللات أو هبل؟ وهل يعقل أن يسمي يهودي أو نصراني ولدهما بمحمد أو فاطمة؟إن رسول الله كان يحث على حسن اختيار أسماء الأولاد وام أكثر من مرة بتغيير أسماء تخالف العقيدة أو الدين وخير مثال على ذلك تغيير سبطيه من حرب إلى الحسن والحسين.إن كره الصحابة ولعنهم ليس له إلا مغزى واحد وهو الطعن في رسول الله وفي الإسلام فمن يفعل ذلك يدّعي أن رسول الله لم يحسن اختيار أصحابه ولا زوجاته والذي يفعل ذلك لا يصلح أن يبلّغ عن دين صحيح.
السؤال المطروح على هؤلاء هو:كيف تمارسون شعائر دينكم وتؤمنون بالقرآن وتلعنون من ساهم في الحفاظ عليهما من الضياع وذلك بجمع القرآن الكريم والسنة النبوية؟
‏يوليو ٣٠, ٢٠١٦ ٦:٥٠:٤٥ص‏

تعليقات