عيد المرأة وبعد!

إن الاحتفال بعيد المرأة ليس فرضا ولا سنة ولا تقليدا إسلاميا ولكن بحكم تأثرنا بالحضارية الغربية صرنا نحتفل به كل سنة.
إن التفضل بنصف يوم عطلة على المرأة واعتباره تكريما لها لما تقوم به من جهد لخدمة مجتمعها يعكس مدى ضبابية نظرتنا لها كإنسان شريك للرجل في الحقوق والواجبات.
إن التكريم الحقيقي للمرأة لا يقتصر على يوم تقام فيه الحفلات وتوزع قطع الحلوى وبعض الجوائز الرمزية إن توفرت ولكن ينبغي تكريم المرأة يوميا من خلال حسن معاملتنا لها كأم وزوجة وأخت وبنت.
إن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع لأن صلاحها أو فسادها ينعكس على كل أفراد هذا المجتمع.
إن الذين يتشدقون بالمطالبة بتحرير المرأة هم أول من يستعبدها ويستغلها من أجل الربح وما صورها في الإشهار وعرضها كسلعة لتقديم سلع أخرى إلا دليل على ذلك.
أيها الأزواج،أيها الأبناء،أيها الآباء رفقا بهذه المخلوقة الضعيفة القوية،رفقا بمن تصنع لنا الطبيب والأستاذ والكاتب والعالم والقائد.
فإن أردنا تكريم المرأة حق التكريم فلنعاملها بما تستحق أن تعامل به ولا نحتاج من يعطينا دروسا في ذلك إذ يكفينا ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ورغم ما قلت فلا يفوتني أن أهنئ نساءنا بعيدهن متمنيا لهن المزيد من السعادة والأمن والصحة الجيدة ومزيدا من الاحترام والتقدير.

تعليقات