إحصائيات

زوار المحفظة

السبت، 11 يونيو 2022

هل وقع المحذور؟

هل وقع المحذور؟
سبق أن نبّهت قبيل الامتحان إلى أن الأستاذ يجب عليه تجاهل الموضوع الذي يقدم للتلاميذ أثناء الامتحان ولا يقوم بحلّه أو مناقشته مع أحد حتى ينتهي الامتحان ولكن لاحظت أنه بمجرد انتهاء زمن مادة اللغة العربية تهاطلت الإجابات في موقع التواصل الاجتماعي ولا أدري سبب هذا التعجّل وهذا التعجّل أوقع أستاذة في ورطة.
وقد لاحظت في مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك من تعاطف مع هذه الأستاذة المعاقبة بسبب تصويرها لموضوع العلوم الطبيعية في شهادة التعليم المتوسط وإرساله إلى صديقتها العضوة في مجموعة فيسبوكية كما قيل.
أنا شخصياإذا ثبتت التهمة ضدها وتم تداول الموضوع في فيسبوك لا أتعاطف معها لأنها خانت الأمانة ولم تحافظ على معنى كلمة أستاذ ولا هيبتها.
الغش مجرّم قانونا وشرعا فكيف تريدون عدم معاقبتها وأنتم الذي تكتبون وتتحدثون عن الظلم والغش الذي يمسّكم من قبل المديرين؟
الأستاذ الذي يغش يساهم في إنجاح من لم يبذل جهدا وهذا ليس غشا فقط بل هو ظلم أيضا للغير.
أما كون الآخرين غشوا ولم يعاقبوا فهذا لا يعطيني الحق في أن أفعل مثلهم فأنا لست إمّعة إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت.
أنا شخصيا متقاعد من سنوات وأسمع في كل مكان من يقول:شفت الشيوخ واش داروا؟ 
أنا أعجب وأستغرب كثيرا كيف أن أستاذا يعلّم تلاميذه مختلف القيم النبيلة ويحذّرهم من الوقوع في أرذل الأخلاق والصفات ثم في الامتحان يهدم ما بناه وتسقط هيبته أمام تلاميذه.
قد أجد العذر لمن يغش في امتحان توظيف بسبب ظروف قاهرة مر بها ولكن لن أجد هذا العذر للأستاذ لأنه القدوة الحسنة في نظر تلاميذه.
أيها الأساتذة حافظوا على هيبتكم وعظم المسؤولية التي تحملونها واحذروا فإن هناك عيونا تراقبكم ولن يرحمكم أحد إذا وقعتم.
وأخيرا أتمنى ألا يكون الموضوع قد تجاوز المسنجر وأن يتم تبرئتها من الغش العمدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا