ضمير الفصل

في منشور سابق يتضمن سؤالا حول إعراب جملة:(كانوا هم الخاسرين) ولاحظت أن المعلقين اعتبروا الضمير (هم) ضمير فصل وهو ليس كذلك للأسباب التالية:
-  لكونه واقعا بين ضمير متصل واسم ظاهر والمعروف أن ضمير الفصل يؤتى به بين اسمين ظاهرين معرفين حتى نحكم على الاسم الثاني بأنه خبر لا نعت.
- ولكون كلمة (الكافرين) منصوبة ولا يقع أي التباس في إعرابها
- ولإمكانية الاستغناء عن هذا الضمير دون أن يفسد تركيب الجملة.
- ولكون ما قبل الضمير المنفصل ضميرا متصل والضمير لا يوصف وبالتالي لا تكون كلمة (الكافرين) نعتا.
ولهذا الأسباب فإننا نعرب (هم) توكيدا لفظيا للضمير المتصل في محل رفع.
توضيحات:
1- ضمير الفصل يؤتى به ليُعرَف بأَن ما بعده خبر لا نعت وإن لم نأت به يصعب التفريق بينهما ويقع الالتباس.
إذا قال شخص: (محمد الشجاع) فهذه ليست جملة ولا نعرف إن كان يريد الإخبار عن محمد بأنه شجاع أو وصفه بالشجاعة.وبالتالي لا نعرف هل نعرب (الشجاع) خبرا أو نعتا؟ 
فإن أراد الوصف أضاف الخبر وقال:(محمد الشجاع قادم.)
وإن أراد الإخبار قال:(محمد هو الشجاع)،وهنا نعرف أنه يخبر وبالتالي نعرب (هو) ضمير فصل لا محل له من الإعراب و(الشجاع) خبرا.
2- أحيانا يفيد الضمير الذي بين المبتدأ والخبر الفصل والتوكيد والاختصاص مثل قوله تعالى:وأولئك هم المفلحون.
3- ضمير الفصل لا محل له من الإعراب وما بعده خبر ولكن قد يعرب هذا الضمير مبتدأ ثانيا وما بعده خبرا له وتكون الجملة الاسمية خبرا للمبتدأ الأول.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟