إحصائيات

زوار المحفظة

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

نعي سميح القاسم

سميح القاسم يلتحق بأخيه محمود درويش والثورة مستمرة.
من قصائده الرائعة:تقدموا تقدموا
تقدموا .. تقدموا !
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا
وشردوا
ويتموا
وهدموا
لن تكسروا أعماقنا
لن تهزموا أشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا
طريقكم وراءكم
وغدكم وراءكم
وبحركم وراءكم
وبركم وراءكم
ولم يزل أمامنا
طريقنا وغدنا وبرنا وبحرنا
وخيرنا وشرنا
فما الذي يدفعكم من جثة لجثة
وكيف يستدرجكم من لوثة
للوثة
سفر الجنون المبهم
تقدموا
وراء كل حجر كف
وخلف كل عشبة حتف
وبعد كل جثة فخ جميل محكم
وإن نجت ساق
يظل ساعد ومعصم
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم
تقدموا
حرامكم محلل
حلالكم محرم
تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم
وصوبوا بدقة لا ترحمُ
وسددوا للرحم إن نطفة من دمنا
تضطرم
تقدموا
كيف اشتهيتم واقتلوا
قاتلكم مبرأ
قتيلنا متهم
ولم يزل رب الجنود قائما وساهرا
ولم يزل قاضي القضاة المجرم
تقدموا
لا تفتحوا مدرسة
لا تغلقوا سجنا
ولا تعتذروا ، لا تحذروا لا تفهموا
أولكم آخركم
مؤمنكم كافركم
وداؤكم مستحكم
فاسترسلوا
واستبسلوا
واندفعوا
وارتفعوا
واصطدموا
وارتطموا
لآخر الشوق الذي ظل لكم
وآخر الحبل الذي ظل لكم
فكل شوق وله نهاية
وكل حبل وله نهاية
وشمسنا بداية البداية
لا تسمعوا ، لا تفهموا، تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم !!
لا خوذة الجندي
لا هراوة الشرطي
لا غازكم المسيل للدموع
غزة تبكينا
لأنها فينا
ضراوة الغائب
في حنينه الدامي إلى الرجوع
تقدموا
من شارع لشارع
من منزل لمنزل
من جثة لجثة
تقدموا
يصيح كل حجرمغتصب
تصرخ كل ساحة من غضب
يضج كل عصب :
الموت.. لا الركوع
موت .. ولا ركوع !
تقدموا..
ها هو ذا تقدم المخيم
تقدم الجريح والذبيح والثاكل
والميتم
تقدمت حجارة المنازل
تقدمت بكارة السنابل
تقدم الرضع والعجز والأرامل
تقدمت أبواب جنين ونابلس
أتت نوافذ القدس صلاة الشمس
والبخور والتوابل
تقدمت تقاتل !
تقدمت تقاتل !
لا تسمعوا
لا تفهموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم..
‏أغسطس ٢٠, ٢٠١٤ ٩:٠٢:١٠ص‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا