سمعه وسمع له
الفعل سمع قد يتعدى مباشرة إلى مفعوله وقد يتعدى باللام.
إذا تعدى مباشرة إلى مفعوله فنخن أمام ثلاث احتمالات:
- أن يطيع السامع ما سمع ويستجيب له. قال تعالى:﴿رَّبَّنَاۤ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِیࣰا یُنَادِی لِلۡإِیمَـٰنِ أَنۡ ءَامِنُوا۟ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ. ﴾ [آل عمران ١٩٣]
- أن يخالف السامع ما سمعه ولا يستجيب له.قال تعالى:﴿قَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَعَصَیۡنَا وَأُشۡرِبُوا۟ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ ﴾ [البقرة ٩٣]
- ألا يفعل السامع شيئا تجاه ما سمع فلا يطيع ولا يعصي.قال تعالى:﴿وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُ﴾ [التوبة ٦]
أما الذي يتعدى باللام فليس له إلا معنى واحد هو أن السامع يسمع ويستحيب.قال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٤٧) ﴾.وقال أيضا:﴿وَمِنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ۛ سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّـٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِینَ لَمۡ یَأۡتُوكَۖ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِه﴾ [المائدة ٤١]
إذا هناك فرق بين سمعتك وسمعت لك.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.