لا تنتظر شكرا من أحد

 قال الحطيئة:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ 
         لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ 
توضيحات:
الذي يفعل الخير لا بد أن يجازى،ولو لم يكن هذا الجزاء من الناس فسوف يكون من الله وقد يكون من الناس والله.
العرف هو المعروف أو عمل الخير.
التاجر الخاسر هو الذي يفعل الخير وينتظر شكر الناس،وإذا لم يشكروه على معروفه يندم على ما فعل ويتمنى ألا يكون قد استفاد الناس من معروفه ويظهر عليه الندم ويتأسف.
هذا الشخص لا يفهم حقيقة التجارة مع الله فهو يجهل أن الجزاء على العمل لا يكون في الدنيا بل في الآخرة،فالدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء.
وأخبرنا الله تعالى بهذا في قوله:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.آل عمران 185
الشاعر ينصحك أن تخلص العمل والعبادة للخالق لا للمخلوق وانتظر جزاءك عند ربك ولا يهمك إذا وصلت شخصا وقطع صلتك أو أحسنت إلى آخر وأساء إليك.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟