خدمة الوطن

خدمة الوطن
إنّ أداءَ كلٍّ واجبَه اليوميَ في عمله و في بيته و مع أولاده و أصحابه و من يعاملونه,و انتخابه خير الناس إذا انتخب ومساعدته المشروعات النافعة بماله و عمله و جاهه؛كلّ هذه وطنيّة صادقة صحيحة,ترفع شأن الوطن و تعلي مكانته.
فكلّ إنسان يستطيع بعمله و لو حقيرا أن يخدم وطنه,و ليست خدمة الوطن مقصورة على العظماء,بل إنّ العظماء لا يكون لهم أثر كبير ما لم تؤيّدهم الأمّة,فالقائد الكبير إنّما فخره نتيجة عمله و عملِ الجنود الصّغار بل وعملِ من يصنع للجنود نعالهم و ملابسهم و نحو ذلك.
فالفلاّح في زرعه الأرضَ,و النجّار في صناعته و التاجر ببيعه و شرائه,و الجندي بمحاربته,والأطبّاء بمعالجتهم المرضى,و العلماء الذين ينشرون العلم و يحاربون الجهل,و رجال الفنّ الذين يمدّون الحياة بالسعادة و يشعرون الناس بالجمال,كلّ هؤلاء يخدمون وطنهم بعملهم , و كلّ هذه الأعمال لابدّ منها لسير الأمّة إلى الأمام,وكلّ هؤلاء إذا أدّوا أعمالهم بإتقان تاركين مصلحتهم الشخصية جانبا,مراعين خيرهم و خير الناس فهم وطنيون,يفخر بهم الوطن و يشرُفُ بعملهم.

أحمد أمين – ( بتصرّف )
‏سبتمبر ٠٣, ٢٠١٩ ٧:٤٣:٢٥م‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟