تحية للمربي

شعر : الأستاذ خليفة
1- هذه الأبيات نظمتها وألقيتها في حفل مدرسي أقيم بمناسبة إحالتي على التقاعد.وهي هدية لكل من يمارس مهنة التعليم ومن يحترمه.
2- بعض ماجاء فيها لا أقصد به التعميم وإنما هو ظاهرة بدأت تظهر في مؤسساتنا منذ سنوات.
مَا بَالكُمْ أهْمَلْتُمُوا
مَاكان شَوْقِي يَطْلُبُ
قُومُوا لَهُ وَأكْرِمُوا
هذا الَّذِي يُعَلِّمُ
أبناءَنا ويُؤدِّبُ
عَهْدِي بِهِ لا يَسْأمُ
ليلا نَهَارًا يَتْعَبُ
ترَاهُ لا يَسْتسْلِمُ
لِكُلِّ أمْرٍ يَصْعُبُ
مِنْهَاجُهُ مُنَظَّمُ
وَوَقتُهُ مُرَتَّبُ
طوْرًا ترَاهُ يَشْرَحُ
يُوَضِّحُ , يُصَحِّحُ
وَتارَةً يُقوِّمُ
كالشَّمْسِ فِي سَمَائِهَا
فهِيَ صَيْفًا تَغْضَبُ
وَهيَ شِتاءً تَرْحَمُ
كشَمْعَةٍ حَزِينَةٍ
تَبْكِي دُمُوعًا تَسْكُبُ
وَنُورُهَا به يُضَاءُ الْمُظْلِمُ
مَا بَالُكمْ نَسِيتُمُوا
أنَّ الَّذِي عَلَّمَنِي حَرْفا
كُنْتُ له عَبْدًا أخْدُمُ
أمَّا الَّذِي بفضْلِهِ
كلَّ الْحُرُوفِ أنْطِقُ وَأكْتُبُ
وَأرْسُمُ وَأحْسِبُ
وَتَارَةً أحُلِّلُ وَتارَةً أرَكِّبُ
ففضْلُهُ لا يُكْتَمُ
وَحُبُّهُ أوْجَبُ
لوْ عَادَ شَوْقِي لِلْحَيَاةِ
أظُنُّهُ سَيَنْدَمُ
لمَّا يَرَى مُعَلِّمًا
حَيَاتُهُ جَهَنَّمُ
فالْمُسْتَوَى لا يُعْجِبُ
وَلا السُّلُوكُ مُسْلِمُ
فهو تارَةً يُشْتَمُ
وَتَارَةً يُضْرَبُ
كمَا بَدَأتُ أخْتِمُ
هَذا الَّذِي يُعَذَّبُ
رِفْقا بِهِ لا تَظْلِمُوا
وَحَقَّهُ لا تحْرِمُو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟