أرياح
أم أرواح؟
الأرواح والرّياح جمع الرّيح وكما تلاحظون فإن الجمع الأول فيه واو والثاني فيه ياء فما السبب؟
إذا أردنا البحث عن كلمة الريح في المعجم نجده روح لا ريح وهذا يفسر بقاء الواو في أرواح لأن ما قبلها مفتوح وقلبها ياء في رياح لأن ما قبلها مكسور ومثل ذلك ثوب وأثواب وثياب وحوض وأحواض وحياض.
وقد يقول قائل:كيف تفسر سبب قلب الواو ياء في أعياد مع أنها بعد حرف مفتوح أيضا؟ والجواب بسيط وهو أن الواو قلبت في أعياد ياء حتى لا يلتبس علينا الأمر بين أعياد جمع عيد وأعواد جمع عود.
وقد يقول قائل آخر: أليس جمع روح أرواح؟ فلماذا لا يقع الالتباس هنا؟ وأجيبه بأن هذا هو السبب الذي جعل العرب تجمع ريح على أرياح لتجنب هذا اللبس.ومع هذا يصح استعمال جمع ريح على أرواح إذا أُمِن الالتباس.
وإذا سُمع كلام من العرب الأقحاح فلسنا بحاجة إلى التأكد في المعاجم.وقصة مَيْسُون بنت بَحْدَل مع معاوية رضي الله عنه معروفة لما نقلها من البدو إلى قصره.
لمّا ملت حياة القصر وحنّت إلى حياة البساذة في البادية أنشدت يوما وهو يسمعها:
لبيت تخفق الْأَرْوَاح فِيهِ ... أحب إليّ من قصر منيف
وَلبس عباءة وتقر عَيْني ... أحب إليّ من لبس الشفوف
وَأكل كسيرة فِي كسر بَيْتِي ... أحب إِلَيّ من أكل الرَّغِيف
وأصوات الرِّيَاح بِكُل فج ... أحب إليّ من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني ... أحب إليّ من قطّ أُلُوف
وَبكر يتبع الأظعان صَعب ... أحب إليّ من بغل زفوف
وخرق من بني عمي نجيف ... أحب إِلَيّ من علج عليف
فَلَمَّا سمع مُعَاوِيَة الأبيات قَالَ لَهَا: مَا رضيت ابْنة بَحْدَل حَتَّى جَعَلتني علجا عليفا
الأرواح والرّياح جمع الرّيح وكما تلاحظون فإن الجمع الأول فيه واو والثاني فيه ياء فما السبب؟
إذا أردنا البحث عن كلمة الريح في المعجم نجده روح لا ريح وهذا يفسر بقاء الواو في أرواح لأن ما قبلها مفتوح وقلبها ياء في رياح لأن ما قبلها مكسور ومثل ذلك ثوب وأثواب وثياب وحوض وأحواض وحياض.
وقد يقول قائل:كيف تفسر سبب قلب الواو ياء في أعياد مع أنها بعد حرف مفتوح أيضا؟ والجواب بسيط وهو أن الواو قلبت في أعياد ياء حتى لا يلتبس علينا الأمر بين أعياد جمع عيد وأعواد جمع عود.
وقد يقول قائل آخر: أليس جمع روح أرواح؟ فلماذا لا يقع الالتباس هنا؟ وأجيبه بأن هذا هو السبب الذي جعل العرب تجمع ريح على أرياح لتجنب هذا اللبس.ومع هذا يصح استعمال جمع ريح على أرواح إذا أُمِن الالتباس.
وإذا سُمع كلام من العرب الأقحاح فلسنا بحاجة إلى التأكد في المعاجم.وقصة مَيْسُون بنت بَحْدَل مع معاوية رضي الله عنه معروفة لما نقلها من البدو إلى قصره.
لمّا ملت حياة القصر وحنّت إلى حياة البساذة في البادية أنشدت يوما وهو يسمعها:
لبيت تخفق الْأَرْوَاح فِيهِ ... أحب إليّ من قصر منيف
وَلبس عباءة وتقر عَيْني ... أحب إليّ من لبس الشفوف
وَأكل كسيرة فِي كسر بَيْتِي ... أحب إِلَيّ من أكل الرَّغِيف
وأصوات الرِّيَاح بِكُل فج ... أحب إليّ من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني ... أحب إليّ من قطّ أُلُوف
وَبكر يتبع الأظعان صَعب ... أحب إليّ من بغل زفوف
وخرق من بني عمي نجيف ... أحب إِلَيّ من علج عليف
فَلَمَّا سمع مُعَاوِيَة الأبيات قَالَ لَهَا: مَا رضيت ابْنة بَحْدَل حَتَّى جَعَلتني علجا عليفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.