ذكر الخاص بعد العام

قال تعالى:(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
- ما الفائدة من ذكر الجبال مع الأرض وهي جزء من الأرض؟
- أولا من الناحية النحوية يُسمّى هذا عطف الخاص على العام .
- ثانيا ذكرت الجبال لأنها من أعظم مخلوقات الأرض.
- وثالثا ذكرت الجبال لأنها ثقيلة والأمانة ثقيلة وهذا يناسب السياق.
- تأملوا قوله تعالى: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى) والصلاة الوسطى مشمولة في الصلوات لكن لأهميتها وعظمة شأنها ذكرت وحدها.
- وتأملوا قوله تعالى:(مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) وجبريل وميكال من الملائكة وذكره يفيد رفعة منزلته عند الله.
- وتأملوا قوله تعالى:(فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) والنخل والرمان من الفاكهة.
والملاحظة الأخيرة هي وجود نون النسوة (أبين ويحملن وأشفقن) لأن السماوت والجبال والأرض عوملت معاملة الجمع المؤنث العاقل بسبب أن الخطاب موجه إليها.
‏يوليو ٢٣, ٢٠١٦ ٣:٥٠:١٨م‏

تعليقات