لام العاقبة

سألني أحد المتابعين هذا السؤال:أريد إعراب:ليكون في هذه الآية:
قال تعالى:فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ.
قلت له:حاول أن تعربها وأنا أصوّب لك إن أخطأت.
كان جوابه:اللام حرف تعليل
يكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة
واسم يكون ضمير مستتر تقديره هو
أجبته:إعرابك صحيح في معظمه غير أن اللام ليست للتعليل ولو كانت كذلك لكان المقصود هو أن زوجة فرعون التقطت سيدنا موسى لتجعل منه عدوا لها ومصدر تعب وليس هذا هو المقصود ومن يفعل هذا فهو أحمق أو مجنون.
إن هذه اللام تسمى لام العاقبة والفرق بينها وبين لام التعليل هو أن لام التعليل:
- يكون ما قبلها سببا وعلة في وقوع ما بعدها
- وتكون النتيجة المرتبطة بهذا السبب معلومة مسبقا ولكنها قد تتحقق وقد لا تتحقق مثل قولنا:أجتهد لأنجح.
أما بعد لام العاقبة فالنتيجة تكون إما معلومة ولا نستطيع دفعها أو تكون مجهولة قبل وقوعها.
لاحظوا قوله تعالى في الآية أعلاه ،هل كان يعلم فرعون بهذه العاقبة؟ أكيد أنه لم يكن يدري ما ينتهي إليه أمرُ موسى عليه السلام.
ولاحظوا قول الشاعر:لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ... فَكُلُّكُمُ يَصِيرُ إِلَى تَبَابِ
هل نحن نعلم هذه العاقبة؟ أكيد نعم ولكنَّنا عاجزون عن دفعها.
‏يوليو ٣٠, ٢٠١٦ ١١:٢٠:٢٩م‏

تعليقات