زوج أم امرأة؟

في القرآن الكريم نجد مرة استعمال كلمة زوج ومرة كلمة امرأة فهلّا سألتم عن السبب.
إذا لم تكن الزوجية قائمة ونامة ولم يتحقق الانسجام فيها نجد كلمة امرأة.
لنقرأ قوله تعالى:(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) نجد هنا الزوجية ليست قائمة لأن الزوج كان قد توفي.
ولنقرأ قوله تعالى:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا) ووله تعالى:(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ...) نجد هنا اختلافا في الدين بين الزوجين.
لنقرأ قوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام:(وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا)
إلى أن استجاب الله دعاءه:(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) نجد أنه استعمل كلمة امرأة في حالة عدم التوافق الجسمي في الإنجاب واستعمل زوج بعد الإنجاب وحدوث التوافق والانسجام.
لنقرأ قوله تعالى:(وامرأته حمالة الحطب) نجد هنا أنها لا تستحق كلمة زوجة لأنها منفلتة عن زوجها فهي ليست طائعة له وقرارها مستقل عن قراره.
هذا عن كلمة امرأة فإذا تحقق التشابه والانسجام بين الرجل والمرأة فاستعمال كلمة زوجة أنسب مثل قوله تعالى :(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) .
‏يوليو ٣١, ٢٠١٦ ٥:١٨:٣٢م‏

تعليقات