العطلة

- هناك من الناس من يظن  أن التعليم والتربية مقصوران على المدرسة  وأن العطلة ما هي إلا قطعة من الزمن يلهو فيها الأبناء ويهجرون ما تعلموه خلال فترة   الدراسة وهذا ما يؤثر سلبا على تطور مهاراتهم التعلّمية وهكذا يقضون هذه الأيام  بعيدين عن التوجيه والمراقبة ناسين أن  وقت الإجازة هي من صميم مسيرة التعليم.- وهناك من  الآباء والأُمهات من يُجبرون أبنائهم على مراجعة دروسهم خلال العطلة صباحا ومساء خاصةً إذا كانت نتائجهم غير مرضية .
- العطلة فرصة  لتجديد النشاط وطرد شبح الملل والتواصل الأسري الذي يكاد ينعدم فى أيام وهي مناسبة حقيقية للخروج من النظام الدراسي المقيد الى فُسحة نظام حر لتنشيط  العقل بنشاطات وهوايات مختلفة مفيدة تخدم مكتسباته.
- إذا أردنا تشبيه العطلة بشيء فلنشبهها بشاحن بطارية الهاتف المحمول لأنها لها دور في إعادة شحن همة التلميذ وإعداده لاستئناف دراسته بعد نهاية عطلته.
- يمكن زيادة القدرة على  التحصيل الدراسي لأبنائنا  خلال العطلة عن طريق نشاطات يحبونها كاللعب والمطالعة حتى تنمو فيه مختلف المهارات الخاصة بالقراءة والتخيل والتحليل والتركيب والمناقشة والنقد أو المهارات الخاصة بالحساب والتجارب العلمية عن طريق ممارسة بعض الألعاب.
- العطلة فرصة للوالدين للتواصل مع أبنائهما والاستماع لمشاكلهم واكتشاف مواطن القوة والضعف فيهم فيعملان على تدعيم هذه والقضاء على  تلك،ويعملان على  بناء جسر للتفاهم مقام على الثقة المتبادلة.
- العطلة ليست لهوا ولعبا فقط  ولا رفاهية بل هي حق للتلميذ في الراحة مثل ما للعامل من حق في ذلك  وهي ضرورة له بحيث تخرجه من الإطار الكلاسيكي للتعليم  الذي يربطه بوقت محدد وأوامر ونواهي محددة إلى إطار أكثر مرونة وسهولة وإمتاعا.


تعليقات