4- كفانا ضجيجا


أعلن الاستقلال في الجزائر وخرج الشعب بأكمله للشوارع للاحتفال به.
انتخب الرئيس وخرج الشعب للتعبير عن سروره بذلك. 
انتصر الفريق الوطني وخرج الشباب والأطفال للتعبير عن فرحتهم.
قلنا من حق الناس أن يعبروا عن فرحتهم ويعلنوها فلطالما حرموا منها سنين طويلة.
ظاهرة التعبير عن الفرح في الشارع أمر ليس جديدا علينا ولكن أن تتحول هذه الظاهرة إلى أحداث يومية غير منظمة هو الذي يقلق الكثير من الناس.
ما أن يحل فصل الصيف إلا وكان مرادفا للضجيج المبالغ فيه عندنا نهارا وليلا.
أولا: إقامة الأعراس بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا في الحي حيث يستعمل (الديسك جوكي) إلى الفجر،ناهيك عن مرور مواكب لأعراس أخرى يوميا وارتفاع أبواق السيارات و
خروج الأولاد إلى الشوارع لمشاهدة ذلك والتعبير عن تفاعلهم مع الحدث برفع أصواتهم.
ثانيا: خروج الشباب على متن السيارات لاستعراض عضلاتهم في فن السياقة .
ثالثا: تشغيل الأجهزة القارئة للميلتيميديا داخل السيارات ورفع أصواتها بصفة مبالغ فيها.
رابعا: كثرة طواف الشباب باستعمال الدراجات النارية التي نزعت منها كاتمات الصوت
.
خامسا: خروج الشباب والأطفال ليلا إلى الشوارع لإقامة مجالس السهر إلى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل مما ينتج عنه ارتفاع أصواتهم أثناء الكلام والضحك و.....
سادسا : خروج العمال عند تباشير الصبح الأولى ورفع أصواتهم عند مرورهم قرب المنازل.
سابعا : مرور السيارات والشاحنات باستمرار خاصة القديمة منها حيث يصدر عنها ضجيج مقلق.
ثامنا: إذا كان من حق محدثي الضجيج  أن يفرحوا فهل من حقهم أن يحرمونا من النوم خاصة المرضى منا والذين هم في عطلة ؟
تاسعا: إذا كان الترشيد مطلوبا في صرف المال واستعمال الماء وأشياء أخرى،أفلا نطالب به في التعبير عن الفرح؟
عاشرا: لكم أنتم أن تستنتجوا مايصيب العمال والشيوخ والأطفال والمرضى من أذى بسبب حرمانهم من النوم.
أيها الشباب والأطفال المتسببون في هذه الظاهرة، من حقكم أن تفرحوا وليس من حقكم حرمان الآخر من لحظة سكون في بيته فرفقا بنا وكفانا تحويل فرحنا إلى شقاء للآخر.
الأستاذ خليفة

تعليقات